أين الإنسان؟
10تشرين22016
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
أطرق أبواب الصمت
أمسح بالمنديل الباهت
عبرات اليوم حديث الأمس
أكتب حرفا، أرسم زهرة
أسرح في بوح في فكرة
وعلى شفتي
بعض حروف تستجدي طعم الحرية ..
الحرية غابت في طي النسيان
الحرية في كهف الغربان
أرتدّ بهمس مكبوت
وعلى جدران الذات أعلّقها
خيبات النفس، حلم الغد، زفرات الأمس
وأمضي
أمضي في دنياي كأني
ناي منزوع اللحن
طير من غير جناح
في مرآة الشجو أطالع قصة ليل أخرس
ما عاد يطاوعه الحرف المثلوم
ما عاد يتمتم أو ينبس
من خلف جدار الليل
ثمة فجر يترقب
لا شارة بدء تدعوه
لا العزم المارد وبنوه !
ما غير ضباب يتلعثم
في أرض الحيرة والخذلان
ما غير كلام تتلقّط بعض صداه الجدران..
وهنا وهناك
بعض محار بات حبيسا
يتجبر فيه السجان
تتبرأ منه الشطآن
ونوارس بحر تعلنها:
ثمة بعض خيال كان يسمى
في سالف تلك الأزمان
إنسان، أين الإنسان ؟
وسوم: العدد 693