مِنحُ المحن

فرحٌ يضيءُ القلبَ بالإيمانِ = ويفيضُ بالنُّعمى على الأكوانِ هي محنةٌ سبقت لها نونٌ بفضـ = ـلِ الله صارت منحةَ الدَّيَّانِ وتتابعت نِعمُ الكريمِ سخيَّةً = ملأت محافلَنا من الرُّضوانِ فتحٌ من الله العليِّ لـ(فاضلٍ) = فافخرْ بنفسِكَ حافظَ القرآنِ طُوبى لمَن لبسَ الوقارَ متوَّجاً = فغدا لهُ ستراً من النِّيرانِ وغدا لهُ يومَ القيامةِ شافعاً = لينالَ في الفردوسِ خيرَ مكانِ ويقولُ: يا أُمَّاهُ!! تلكَ هديتي = فلتغفري لي سابقَ العصيانِ أكرمْ بمَن منحَ الفخارَ لأمِّهِ = حُللاً بِهَا تزهو على الأقرانِ!! حُللَ الجنانِ يفوقُ طِيبُ نعيمِها = ما في الخيالِ من النَّعيمِ الفاني كلُّ المكارمِ توَّجتْكَ مليكَها = بحديثِ خيرِ الخلقِ من عدنانِ فاصبرْ على ظلمِ الطُّغاةِ فإنَّهُ = دربٌ يقودُ إلى نعيمِ جنان أَوَلم يقلْ: إنْ تصبروا خيرٌ لكم؟!! = ما أكرمَ البُشرى من الرَّحمنِ!! لولا التَّصبُّرُ واليقينُ بربِّنا = لبسَ الفؤادُ عباءةَ الأحزانِ ومضى يهيمُ ﺑﻜﻞِّ دربٍ .. ذاهلاً = يشكو الفراقَ بلوعةٍ وهوانِ لسنا لغيرِ الله نشكو .. إنما = هي نفثةُ المقهورِ يا إخواني