يومان ضدّان
17أيار2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
أكلّما عاد أيّارٌ ففيك , أيّارُ ذكرى كم أُسَرُّ بها إذ قد وُهبنا, وقد حلّ المَشيبُ بنا فكنت أنت , أيا إسلامُ يا ولدي فكان يومُك يومَ البشر ذا عبَقٍ إذ رفرفت ليهود الرّجس ألويةٌ فكان ما كان من أرزاء نكبتنا فما انتفعنا بذاك السّفر وا أسَفا وحكمة الله , يا إسلامُ , قد جمعتْ بشرٌ وحزنٌ , كذا الأيام ماضيةٌ ندعو الإله بأن يمحو الأسى لنرى وما سروري يا إسلامُ طيف رؤىً إنّي لأرقب لقيانا على ثقةٍ لا تيأسنّ , فإنّ الله راحمنا غداً تنوّر, يا إسلامُ منزلنا عمراً مديداً , أيا إسلامُ منطَلقاً | تعاورَنالفحٌ من النّار أو نفحٌ من الزَّهَر ؟ إنّي لأذكرُها بالحمد للقدَر مسكَ الختام وصفوَ الرّاح والسّكر نفح الورود قبيلَ اللفح بالشّرر وبعدَه جاء يومُ الحزن والكدَر في أفق موطننا , والعُربُ كالجزَر ورزء أندلسٍ ذكرى لمدّكرِ سفر الضّياع , فقفّينا على الأثَر يومين ضدّين , هذا فعل مقتدِر والله صيّرها درساً لمعتبر يوم السّرور يضيء العمر في كِبَري فرحمة الله وافت كلّ مصطَبِر من قدرة الله فهو الغوث في العسُر ولْتُبقِ حبلك موصولا بمقتدِر غداً تطيب حياةٌ بعد معتكَر من كلّ قيدٍ , بجاه المُرسَل العطِر | !