دياري سامحيني
12كانون22017
سعود أبو معليش
ذَكَرتُ الدَّارَ أيَّاماً تَوَلَّتْ
فسَحَّ الدَّمعُ كالطَلِّ الغَزيرِ
وأحباباً لقدْ سَكَنت فؤادي
وَعَيش الدَّارِ يَرفُلُ بالسُّرورِ
نَدمتُ على فراقِ الدار عُمراً
وفي الأليالِ أَنَّبَني ضميري
أتَيتُ الدار لم أُبصِرْ حبيباً
أَهالي الحيِّ باتتْ في القبورِ
وَعينُ الماء قَدْ جَفَّت مِياها
وما وُرِدَتْ بِغيدٍ كالبُدورِ
رَأَيتُ الهَمَّ خَيَّمَ في دياري
وإنْ مُلِئَتْ رُباها بالقُصورِ
وداري اليوم تشعِلُها حُروبٌ
وما كانتْ لِقُدسٍ في نَفيرِ
يُمَزّقُها عداءٌ من حَقُودٍ
وأغرابٌ تُعادي من دُهورِ
هَجَرتُ الدارِ أبكاني هواها
ورَغم البعدْ لم أُنكِرْ جُذوري
أيا داري بِرَبِّكِ سامحيني
صعيب العيش يُزري بالنُّسورِ
وسوم: العدد 702