نجوى قلب

في هدأةِ الليلِ.. في حزنٍ يراودني

أرتادُ ذكراً  لهُ الأرواحُ تقتربُ 

والدمعُ يعصرُ في الآفاقِ أحرفهُ

يأوي  لوعدٍ  به الأحلامُ تنتصب 

رباهُ إنّي برغمِ البعدِ  راغبةٌ

بدربِ خيرٍ عن الآلامِ يغترب 

في كلّ حينٍ ..إليكَ الشوقُ يحملني

أحتاجُ أبكي على نفسي وأحتسب 

أحتاجُ ألقى بظلّ الغيبِ فجرَ غدٍ 

يُغيثُ عمراً رسىا في كفّه الوصب

أحتاجُُ أُمسي على عفوٍ يُغرّبني  

عنْ كلّ  ذنبٍ بخفقِ القلبِ يلتهب 

منْ ليْ سواكَ ..  ومنْ يدري بأمنيةٍٍ 

هزّتْ فؤاداً وقدْ عاثتْ بها السحب

سلّمتُ أمري إليكَ اليومَ في زمنٍ 

أضحى عجيباً وعن ملقاي مُحتجب

قدْ عاندتني بهِ الأيامُ و ارتحلتْ 

عنّي وألقتْ ظلالاً سامها التعبُ

رباهُ خطويْ  بها الآمالُ راسخةٌ

تدنو إليكَ بقلب  ..  حبّه شهبُ

تضيءُ صمتي بأنفاسٍ معطرةٍ

بها الدعاءُ مضتْ في نورهِ  الهُدبُ

وسوم: العدد 705