الـعِـزُّ ثـَـمـّـةَ .. !
فازت بجائزة منتدى ناصر الفراعنة ، للدفاع عن أمّنا عائشة - عام / 2011
شَـتـّى مَـعـانـيْ الهَـوَى ، مُـذْ هَـبّـت الـرِيـحُ
وكُـلُّ مَـعـنَـى ، لـَـه ، فـيـه ، مَـفـاتــيـحُ
وللـمَـعـانـي طـُـيـوفٌ ، فـي ضَـمـائـرنـا
قـد تُـذهِـلُ اللـُبَّ ، أو تَـشـقـى بِـهـا الـروحُ
فـبـَـعـْـضـُـهـُـنّ مـَـلاهٍ ، أو دروبُ رَدى
وبـَـعـضـُـهـنّ مَـراقٍ ، أو تـَـســابِـيـحُ
وعِـنـدَ مُـفْـتَـرَقِ الـنَـجْـدَيـنِ مُـعْـتَـرَكٌ :
جـَـذْبٌ ، ودفْــعٌ ، وإمـسـاكٌ ، وتـَـسـريـحُ
*
يـا أمَّـنـا ، إنّ بـَعـضَ الـغَـمّ تـَـرويـحُ
وظـُلـمـةُ اللـيـل تـجـلـوها المـصـابـيـح
فأبـشِـري ، يـاصَـفـاءً خـالِـصـاً ، وهـُدىً
مَـحْـضـاً ، بأنّ هَـوَى الأشـرارِ مَـفـضـوح
تَـفـجَّـرَ الوجْـد ، في أضلاعِـنـا ، لـَهـَـبـاً
والوجْـد ، كالـدمْـع ، مَـكْـنـونٌ ومَـسـفـوح
يـادُرّةً فـوقَ هـامِ الـدهـرِ رِفْــعــتُــهـا
أنـّى يَـنـالـك تـَـلـمـيـح وتـَـصـريـح !؟
سَـوانِـحُ الـظـنّ ، عَـن مَـرقـاكِ ، قـاصِرةٌ
فـهـل تـُطـيـقُ السَـعـالـيْ والتـَماسـيـح !؟
*
الـدِيـنُ ، بَـيـنَ شِـفـاهِ الـقَـوم ، تَـسلـيَـةٌ
واللـبُّ ، خَـلـفَ ظـُهـورِ الـقَـوم ، مَـطـروح
إن كـان عـنـدَهـمُ دِيـنٌ ، فـديـنـُـهـُــمُ
وهـمٌ ، وظـنٌّ ، وتَـخـمـيـنٌ ، وتـَـرجـيـح
ألـبـابـُهـمْ سُـلِـبَـتْ ، مِن طـُول ماسَـلـَبـوا
والـلـبُّ ، كالـرزقِ ، مَـسـلـوبٌ ومَـمـنـوح
أكـابـرُ القَـوم ـ إن عُـدّتْ خَـصـائِـلـُهـمْ ـ :
غـاوٍ ، وهـاوٍ ، ومَـطـعـونٌ ، ومَـجـروح
قـلـوبـُهـم ، بـاابـنـةَ الصـدّيـق ، صَـفّـحَها
حِـقـدٌ.. وللجَهـلِ ، فـوقَ الحـقـدِ ، تَـصـفـيح
( زارا ) و ( مانيْ ) و(أهـْريـمانُ ) قد خُـذِلـوا
وداءُ سـاسـانَ هـاتـيـكَ الــتـَـبــاريـح
*
سُـرَّ الـذلـيـلُ بـمـرأى نـفْـسـهِ هَـمَـلاً
بـيـنَ الـنـفـوس ، ووجـهُ الـذلِّ مَـقـبـوح
لا بـالـسـلاح يـُرام الـعِـزُّ ، أجـمَـعـُه
فالصدقُ نَـصرٌ ، وطـُهـرُ الـنَـفْـس تـسلـيـح
سُـوح الـدِفـاع عـن الأقـداسِ مُـشْـرَعـةٌ
وربَّ ذي نَـجـْـدة ، عـَـزّتْ بـِـهِ الـسـُـوح
ومَن تـَماوتَ ، يـومَ الجِـدّ ، فـهـوَ لـَـقَـىً
مـيْـتٌ ، عـلى بـاب كـهـف الـذلّ مَـشـبـوح
*
يـا أمّـنـا ، أنـتِ صـوتُ الحَـقّ مـرتـفـعـاً
عَـبْـرَ الـزمان .. وصوتُ الـزيـفِ مـبْـحـوح
فأنـتِ أنـتِ ـ ونِـصفُ الدِيـنِ أنـتِ ـ وهُـمْ
حَـشْـد مِـن الـخَـلـقِ ، بـالأحـقـادِ مَـذبـوح
يـدرون مَن أنـتِ ، مـذْ لاحَ الـسَـنـا ألـِقـاً
فـي مُـلـكِ كـسرى ، لـَه ومْـضٌ وتَـلـويـح
فـأنـتِ ، يـا أمّ عـبـد ِالله ، ومْـضُ سَـنـاً
بـالطـُهـر والنـُبـل مَـجـبـولٌ ومَـنْـفـوح
أنـتِ البَراءةُ ، فـي الذِكـرِ الحكـيـم ، فهـلْ
يـُـعْـلـي الـبَـراءةَ تَـفـسيـرٌ وتَـوضـيـح !؟
*
مَن يَـدفَـعُ الضَيـمَ ، إن ضاعـت عقـيـدتُـنـا!؟
غـافٍ ، وجافٍ ، ومَـوقـوذٌ ، ومـَـنْـطـوح !؟
روحُ الخـلـودِ تُـنادي المـؤمـنـيـنَ ، إلى
عِـزٍّ تُـحـيـط ، بـهِ ، جَـنّـاتـُهـا الفِـيـح
الـعِـزُّ ثَـمَّة ؛ فـالإيـمـانُ ثَـمـّـةَ .. لا
رؤيــا رآهــا ذلـيـلٌ ، وهـو مَـبـطـوح
فأكـثـرُ الـنـاسِ ـ في عَـين البـَصيرِ بِهمْ ـ
جـانٍ ، وبـان ، ومـذمـومٌ ، ومـَـمـْـدوح
*
إذا المَـعانـيْ تَـخـلّـتْ عـن مَـواقِـعـها
فأجـمَـلُ الـقَـولِ ـ إن لمْ يُـؤذِ ـ تَـملـيـح
صَمـتُ الضلالـةِ أَولـَى مِـن تَـفـلسُـفِـها
إذا وعـَى نـاصـحٌ ، فـيـهـا ، ومَـنـصوح
وسوم: العدد 709