أحلام
من للفؤادِ بشوقه الهدّار
إلاّك ربّي في سما الأقدار
والعينُ تغسلُ بالدموعِ قتامة
جثمتْ وأخفتْ نجمةَ الأسحار
وتلملمُ الأطياف من ريح المدى
منْ بعدِ أن عصفت بكل ستار
يحتارُ عمري كيفَ يمضي دربه
في صمتِ فجرٍ هائمٍ بمداري
والروحُ تغدو في العتاب رهينة
فيها النداءُ مكبّلُ الأفكار
ألقيتُ في أفقِ الرجاء سحابةً
كيما تُقطّر بالسلام جراري
وغرستُ في عبقِ السطور محبّةً
تُحيي الفؤادَ برقّة الأشعار
لم يدرِ من عذل الشعور بأنّني
حرفٌ يجدّف في صدى الأسرار
وأغوصُ وحدي إنْ تعاظمْ صمتهُ
فالحزن موجٌ قد علا ببحاري
بي ألفُ عامٍ من حكايات النوى
واليومَ أغدو قصّة السمّار
أُتلى بثغرٍ من تخاريفِ الهوى
لحناً يذوبُ بغيمهِ المدرار
وتتمتمُ الأحلامُ في ليل بدا
سيلاً يُشتّتُ في الرؤى أسواري
أتُطلّ من وجعِ البعادِ ملامحٌ
بالنورِ ترسمُ بسمةَ الأزهار
أيعودُ قلبٌ من شتاءٍ جاحدٍ
كمْ هامَ في أرجوحةِ الأمطار
وضفيرةُ الآمالِ تسدلُ حسنها
كيما تُغيث أميرها بسوار
تبقى الأماني تعزفُ البوحَ الذي
ماغابَ يوماً عن ذرى الاسفار
وسوم: العدد 712