مخابرة
تخابرني بصوت ذي حنـــان أنــا ســلمى أتــت تسعى لهاني
لتحملني إلى روض منيــــع بأســوار الــرجـــولة والأمـــان
وتنـقـلنــي سـريعا دون لأي وتغرسني بمزرعة التــدانــــي
وتسكبني بكأس من طيـوب وتنثــرني بــروضات الأمانــي
**********
تعال تعال واطرق باب بيتي بديع الوصف عنــوان المـكـان
تعال إلي في بيتي سريـعا عشقت الشهم أنت بدون ثــان
تعال إلي ّ واسكن في دياري سكنت قبيل ذلك في جنــانـــي
قميصك سوف تنسجه عروقي وأغســله بمــاء من حنــــاني
وأنشـره عــلى حبل التمني لتــلبـسـه بـشــوق وامتــنــان
وصحنك سوف أملأه طعاما بـأنــواع الــتــولــه والتفــاني
وشايك سوف يغليه اشتياقي لـتـشـربــه هنيئـا مــن بـناني
بساط البيت يرقص حين تمشي وسقف البيت يسمعك الأغاني
سريرك سوف أفرشه وروردا أطرزه بنقـــش مــن جمـــــان
رموش العين أصنعها غطـاء لتـأوي فــي هـدوء واستكان
دعاء القلب تسبيـح عميـــق ليحرسك الإلاه من الحسـان
تعال إليّ وانبــذ كــل جفــو دهاني من جفائك ما دهـاني
تعال تعال لا تبخل بـــوصل أعاني مـن بعـادك ما أعاني
***********
مساء الخير فاض بها لساني فأنساني العـذاب بلا تــوان
بشير الخير جاء بدون وعـد سليمي فاصدقيني في المعاني
أأنـت تنـاغـم أم لحــن طيــر يغرد في دهاليز الــزمــان
تسائلني أتيت وليس تـدري بأني أستعير بـها لسـاني
فعندي مثل ما تهوى وأوفى وفائي سوف يكسب في الرهان
سـآتيها وأسعدها وجــوبـا عل مر الدقائق والثــواني
طرقت الباب ما فتحت سليمى وقـد تعب التصبر واليدان
وأيقظني ضجيج من سبات وجاء الصبح يصدح بالأذان
سليمي قد عشقتك في منامي وفي صحوي أراك بكـل آن
وسوم: العدد 712