( لمناسبة افتتاح ملعب " الهلال سبورت" )
إن فزتَ يوماً لا تغرَكَ فوزةٌ ! من فاز يوماً سوف حتماً يُخفِقُ
طلع " الهلالُ " على الربوع بنوره = فانداح في أنحائها يتألقُ
هو ملعبٌ حاز المحاسنَ وفرةً = حتى بدت في لوحةٍ تتزوقُ
الأرض وشْيٌ قد زهت ألوانُه = وفنون مبناه جمالٌ أينَقُ
وتَحُفه أشجارُ زيتونٍ سمت = في خضرةٍ خلابةٍ تترقرقُ
في أيكها الأطيارُ تصدح بالغنا = فليصغِ مَن لغنائها يتعشقُ !
حمداً لربٍ منعمٍ متكرمٍ = أبداً سُيوبُ عطائه تتدفقُ
وثناً على الهمم اللواتي ما وهَتْ = مهما نهاها عن مُناها مُعوِقُ
إن الرياضة للجسوم حياتُها = وإلى النفوس صفاؤها المتعمقُ
وهي الشبابُ لمن كساه مشيبُه = وهي الربيعُ إذا خريفُك يُطْدِقُ
يا ملعباً ، زمناَ رجتْه نفوسُنا = أصبحتَ بين عيوننا تتحققُ
اليومَ أنت " هلالُنا "، وغداً ، غداً = بدرٌ سَناهُ على ربانا يشرقُ
وحدْ قلوبَ شبيبةٍ طماحةٍ = أقسى البلاءِ على القلوب تَفرُقُ
خُلُقُ الرياضةِ حكمةٌ ومحبةٌ = وعُرىً على مسرى المدى تتوثقُ
واصبِرْ على جرح الهزيمة تنسَها ! = إن الضعيفَ من الهزيمة يَفْرَقُ
أما القويُ فعزمُه متجددٌ = أبداً يُصِرُ على المفاز ويَصْدُقُ
خذ مِ الرياضة نفعَها مترفعاً = وذرِ الصغائرَ؛ فهي نارٌ تحرقُ !
الصقرُ يأبى للتراب تدنياً = ويظل في جو السماء يحلقُ
و" هلالُنا " فيها ؛ فكيف نخونه ؟! = إن السماءَ لنا المقامُ الأليقُ
فلتصعدوا نحوَ السماءِ كصقرِها = حتى يرفَ لكم هنالِك بيرقُ !