أنا و الشآم
04أيار2017
خلود قدورة
شآمٌ تنادي بليل النوى
دموع الحنين غدت تسكبُ
غيوم الفراق بكت جرحنا
أنا و الشآمُ معاً ننحبُ
فهل يا زماني يضيق المدى
و هل للحبيب خطىً تقربُ
رحلت و تاه السبيل بنا
و كل الجهات مضت تغربُ
و ذا قاسيون غدا مثلنا
نبيٌّ بذنب الهوى يُصلبُ
يعانق جفني سراب الرؤى
و ثغر الغياب لظىً يشربُ
شموعي تذوبُ على مقلتي
بوهمِ التمني غوىً ترقبُ
شفاهي حريقٌ ولا ينطفي
يرتلُ ناري ولا يتعبُ
فكيف التقينا بدون اللُّقا
و كيف افترقنا !!و هل نكذبُ؟
كأنيَ منك خلقت و لي
أصولٌ إلى عاشقي تُنسبُ
إذا ما التفتُّ أراك و في
زوايا حطامي هنا تلعبُ
بوجه البراءة ِ مثل الصبي
و عمري لديك ابتدا يُحسبُ
أنا و الشآمُ لنا عاشقٌ
عذارى نظلُّ و لو ننجبُ
أنا و الشآمُ لنا غائبٌ
سيأتي سيأتي فلا تعجبوا
وسوم: العدد 718