يا شام
بلاد الشام بلاد العز والاباء
لانَ مني الحرفُ يهدي سلاما
و قصيدُ الشعرِ يهوى شآما
شامُ يا عطرَ الربيعِ و عشقي
إنّ فيكِ المجدُ يبني مقاما
و كأنّ العشقَ بالشامِ روحٌ
أنظمُ الأشعارَ فيها هياما
درّةٌ و الياسمينُ سياجٌ
تلكَ دارُ العزّ تعلو مقاما
لحنُ أمجادٍ لها السيفُ أعطى
لملوكِ الأرضِ درساً أضامَا
و سيوفُ العُربِ تصفعُ فيها
كلّ أعداءٍ تريدُ ظلاما
ليتَ جرحَ القلبِ يغفو لديها
ليتَ ذكرى الأمس تصحو دوامَا
فوقَ خدِّ الشامِ نام فؤادي
و جفونُ العينِ تبكي غمامَا
ترتمي الأشواقُ في حضنِ بعدٍ
و النوى للقلبِ أضحى حسامَا
خافقي في الشامِ مكسورُ جنحٍ
و زمانُ الحزنِ يبني الخياما
بين َ أحزانٍ و ليلِ خطوبٍ
صار حرفُ الشعرِ يهذي كلاما
كيفَ صاغَ الحسنُ فيك جمالا
و فؤادي اليومَ فاضَ غراما
ليت هذا الدهرُ يغرقُ نوما
ليخطَّ الفجرُ فيه مناما
و لعلَّ الجفنَ يوما ً يراها
و لعلَّ الفجرَ يبني ركاما
مرغماً يا شامُ يأتي زمانٌ
فحياةُ الذلِّ صارت حراما
تذرفُ الأجفانُ دمعةَ حزنٍ
و فؤادي قد بكاها... ختاما
وسوم: العدد 718