حادٍ ...
كأنَّ الليلَ حادٍ و الدَّهورُ
أفانينٌ منَ البلوى تدورُ
بهِ عبقٌ منَ الظُّلماتِ نشوى
تعانقُهُ و في العينينِ نورُ
تشعُّ منَ الكآبةِ لا يراها
غنيٌّ، كيف يحياها الفقيرُ
فقيرٌ و القلوبُ بها ارتعاشٌ
فكيفَ القلبُ يملؤهُ الحبورُ
تلاحقُهُ المآسي بانتظامٍ
و ترسو و الشواطئُ زمهريرُ
تجمَّدَ ماؤُها و الموجُ أضحى
ضعيفاً فلتفتتهُ الصُّخورُ
وفي الصَّحراءِ أضحى الرُّملُ تبراً
يقاتلُنا الجميعُ، متى نحورُ
و في الوديانِ تهلكُنا جميعاً
سيولٌ ليسَ يتعبُها المسيرُ
و في أعلى الجبالِ نرى ذرانا
بغاثاً، كيفَ أبعدتِ النُّسورُ؟!
و في كلِّ السُّفوحِ يقودُ مسخٌ
جحافلَهُ، و يقتلُنا الغرورُ
إذا ما المسخُ قادَ النَّاسَ يوماً
وجدتَ الحرَّ يأسرُهُ الطريرُ
كذا أيامُنا فاهنأْ بعيشٍ
كريهٍ قدْ تحاماهُ السُّرورُ
وسوم: العدد 722