الله أكبر ُ يا عـَرَبْ

الله أكبر ما الحقيقة يا بشر ....؟؟؟

الله أكبر ما الذي أعمى البصر ...؟؟؟

يا عـُرْبُ ما أنتم عليه بربـِّكـُم ...؟؟

أعمتكم الدنيا وبـتـُّم كالحجر 

ماذا عساكم هل فقدتّم حـِسـَّـكـُم  ....

والله موعدنا  وموعدكم حـُفـَرْ

كيف استكان ضميركم لجريمة ٍ ...

يا هولها .. لم تـُبقِ منا ولم تـَذر

أهليكمُ بالشام أشلاءً غدت ...

و الطائرات تدكُّ فينا و الخطر

تلك البراميل التي في لحظةٍ  ....

عمياء َ تفتك بالتراب وبالشجر

والموت يحصد في الجموع تربـُّصاً  ...

ونزيفنا في العين تحرقها الصور 

هذي الدماء تخضّبت واستـُنـزِفـَت .... 

ما عاد يغسلها ويمحوها  المطر

الله أكبرُ من يوارينا الثرى ....

ورفاتنا باتت على مدّ النظر

الله أكبرمن يخلّص طفلة ً تحت الركام  ....

أنينها ونحيبها فينا انفطر   

الله أكبر من يكفكف دمعةً .... 

من عينِ أمٍ طفلها إذ يـُحْـتـَضَر  ...؟؟؟

بالحقد يدفنها اللئيمُ بـِجـُلّها .... 

 وربيبها في المهد تغسله العِـبَر ْ

و شبابنا أطفالنا ونساؤنا  ....

من قال أنا نـُستباح و نـُختـَصـَر  ...؟؟

من يملك الحقَّ الذي من أجله  .... 

يمحو البلاد ويستبيح كما التتر ..؟؟؟

من ذا يحطّم كل أحلام الورى .... 

وكأنه الطاعون في الأرض استعر 

أتكبّراً يا ابن اللئيمة ممعناً .....  

هل زاد فرعون التكبّرَ والكـِبـَرْ 

أم أنه الحقد الدفين بغلِّـكم ....

وسوادُ تاريخ ٍ لكم لا يـُغـتـَـفرْ

مهلاً سيأتيك الجواب بسيفنا ..... 

بشار هذا السيف أصدق ما حضر

سنطال رأسك ما حيينا وإننا ... 

في الأثـْرِ خلفك لو وصلت إلى القمر

يا أيها الفرعون صبراً إننا ....

 أهل الشأآم ونحن أحفاد  العـُمـَر ْ 

________

من ديواني النورس الحرّ