يامن تخاصم دعوة الإخوان
1-فلربما
يا من تُخاصمُ دعوةَ الإخوان مهلاً ....عسى في الأمر وجهٌ ثان
فلربما كانوا الكرام بعهدهم قد جاهدوا لِكرامة الأوطان
ولربما بذلوا وما انتظروا هنا أجراً سوى من واهب منان
رأوا الشريعة عدلها ونظامها طوق النجاة لنا لبر أمان
ولربما كانوا الأساس بثورة بيناير ثارت على الطغيان
فالزور والتزوير سابق عهدنا تكراره قد صار كالإدمان
والزور من كبرى الكبائر قولة الهادي البشير المصطفى العدنان
ولربما عند الرئاسة رشحوا من غيرهم من أكرم الأعيان
قد قدموا منهم رئيسا بعدما كان اعتذار المكي والغرياني
ولربما قد فاز مرسي بانتخابات بلا زور ولا بهتان
بنزاهة في مصر لم نر مثلها غطت على ما فات من أحزان
وكذاك جاء البرلمان بعهدهم بنزاهةٍ ما شك فيها اثنان
2-ولاية الرئيس مرسي
ولربما بدأ الرئيس بنيةٍ وعزيمةٍ وبجهده المتفاني
ولربما أعطى المثال لقدوةٍ ترجو تمام الخير والعمران
ولربما خط الطريق لمصرنا لتكون درة هذه البلدان
بالعلم والأخلاق ينشد نهجها بهما تُشيّد نهضة الأوطان
بدأ القرار بنزع صورته فلا وُضعت على بابٍ ولا جدران
ولربما فتح المجال فأقبل المستثمرون بهمةٍ وأماني
ومهاجرون أَتوْا لمصر ليسهموا في نهضة التصنيع والبنيان
ولربما أعطى المعيلة حقها ومعاشها لتعيش باطمئنان
يغشى المجالس والمساجد آمناً فالعدل خير وسيلةٍ لأمان
يسعى لخدمة شعبه متوكلاً مستعصماً بالواحد الديوان
ولربما ما كان يأخذ راتبا سل إن تشأ مالية الديان
ولربما كانت صوامع قمحنا كلٌ تراه كمخزنٍ ملآن
ولربما فتح الشهية فانبرى الإبداع من فكرٍ و من أذهان
حرية الرأي المعارض عنده ما صُودرت بالقيد والسجان
بل ربما وسع الجميع بحلمه واختار نهج العدل والإحسان
3-تربص الغرب
ولربما غاظ العدوُّ صعودهُ هو صورةٌ للمسلم الرباني
ورأَوْا زراعة بذرةٍ لكرامةٍ من بعد زرع القهر و الحرمان
وجدوه ليس هو الذي يرجونه لا لن يطيع الأمر في إذعان
وجدوه ليس هو الذي يسعى لهم مستجدياً للعطف والإحسان
وجدوا لديه الاعتزاز بدينه وبشعبه وبصادق الإيمان
في هيئة الأمم التي هي عندهم صلى على علم الهدى العدنان
وجدوه يذهب حيث شاء مسافراً من غير ما إذنٍ ولا استئذان
بمطارهم قد جاء فيه رئيسهم مستقبلاً لأكابر الضيفان
هذا الرئيس أتى يُمثل شعبه لم يأت من زورٍ و لا بهتان
ولربما انتبه اليهود و حولهم حلفاءُ من غربٍ و أمريكان
وتذكروا الإخوان كيف جهادهم ضد اليهود بسالف الأزمان
ولربما نسى الكثير مقالةً لوزير دولتهم موشى دايان
هم قد أرادوا الدين محض شعائر ومخدرا للنفس والأبدان
لا عزةً و كرامةً يسعى لها مرسي بدعم جماعة الإخوان
إن عز إسلامٌ بمصرَ فإنه حتماً يعز بسائر البلدان
أو يصنعون سلاحهم و غذاءهم ودواءهم بالجد و الإتقان
أهناك غزة هل ستكسب ناصرا ضد اليهود بعزة الجيران
أبمصرَ قد وَليَ الأمور خيارها تلك المصيبة عندنا بمكان
أفنفقد العملاء بعد بقائهم معنا بطول تعهد و مران
والشعب قام بثورة من بعدها قد صار كالمتنبه اليقظان
ولربما الدستور جاء بعهدهم مثلاً لعدلٍ يحتذي بضمان
دستورهم فيه الشريعة مبدأٌ واستُوحيت من محكم القرآن
ولربما نجد القرارُ محرراً في مصر ليس مقيداً بهوان
قالوا أنتركهم ليثمر غرسهم بالعز في وادٍ و في بستان
إنا نرى الإخوان أكبر صخرةً سدت علينا منافذ البلدان
إسلامهم فيه الجهادُ محركٌ للشعب ضد الظلم والطغيان
ولطالما استعصوْا على تخطيطنا بالمكر أو باللف و الدوران
هم ينظرون لنا كأعداءٍ لهم حيث اغتصبنا الأرض بالعدوان
قال اليهود ألا احذروا و تربصوا فالأمر جدٌّ ليس فيه توان
إذ تلك أول مرةٍ في عهدهم نجد الرئيس هناك في الإخوان
قالوا سننظر ما يكون و إنما نرجو التدخل قبل فوت أوان
والغرب قام مع اليهود مدبرا لمكيدةٍ بالسم كالثعبان
4-تمرد
قد أوعزوا لرجالهم هيا اعملوا في الكيد والتثبيط والخذلان
هيا أشيعوا أنه متحيزُ لعشيرةٍ و الأهل و الخلان
بالطعن حلوا برلمانات لهم كم عندكم من حاذقٍ طعان
ومحاكم الدستور فيكم عندها حِيَلٌ إلى التعويق والبطلان
وتمردوا أو رتبوا لتمردٍ بالشحن والتشويه والعصيان
بل حرضوا عصب المصالح ضده ليكون في فقرٍ من الأعوان
بل أحرجوه بمنع بنزينٍ ولو قد كان موفوراً لدى الخزان
ولربما قد أرسلوا ونشاً إلى قصر الرئيس لهدم بعض مباني
والبلطجية يُجمعون بأمرهم لإثارة الفوضى بأي مكان
ولربما قد ظل مرسي صامداً لم يثنه عبثٌ من الصبيان
5-انقلاب
ولربما أعطوا إشارتهم لكي يثب الخئون لمقعد السلطان
ولربما يونيو تكون خيانةً قد دُبِّرت بالسر والكتمان
ولربما كان الذين تظاهروا لم يبلغوا المليون في الميدان
ولربما قد كان معظمهم من الأتباع والمداح والصلبان
ولربما قد بالغوا في حجمها بالزيف والإعلام والإعلان
ولربما قد سار خلف ركابهم أسرى لشاشاتٍ من البهتان
ولربما فتحوا التظاهر ساعة ليمرروا التمهيد للإعلان
مِن بعدها منعوا التظاهر كلَّه برصاصهم والضرب في المليان
لو يسمحوا بتظاهرٍ لو مرةً خرجت جموع الشعب كالطوفان
سمَّيالتظاهر ساعتين بثورةٍ يبنى عليها دعائم السلطان
وتظاهرات بالألوف تعارض من عند مطروح إلى أسوان
في الأولى يرمى بالورود مُرحِّباً وبتلك يرمي الجمع بالنيران
يونيو انقلابٌ واضحٌ ومدبرٌ متكامل التخطيط والأركان
دبابةٌ مع شاشةٍ ممسوخةٍ مع بعض قاضٍ مائل الميزان
معهم تُحرِّضهم عمائمُ قد أتت لنفاقهم في صحبة الكهان
حفل الضرار استدعيت أو هرولت بالإفك فيه عمائم السلطان
هيا إلى الفتوى لنقنع جيشنا بالضرب في غلٍ وفي شنآن
بل حذروا الأوطام من إرهابهم فجماعة الإخوان كالشيطان
وبتهمة الإرهاب دوماً فالهثوا هم أهل شرٍ هادم فتان
أعلامنا.....ضباطنا.....وجنودنا هيا نحرضهم على الإخوان
واحذر من الإخوان صوت مدافعٍ عما يقال بأبشع البهتان
فالصوت منهم ساحرٌ ومؤثرٌ وموضحٌ للحق والبرهان
فلتحبسوا الآلاف بل عشراتها بل وامنعوا نطقاً بأي لسان
ولربما حُبست ألوف غيرهم رفضوا جميعا سطوة الطغيان
قد أُوهم الجيش بأن عدوه الأصلي جماعة الأخوان
أما اليهود فإنهم أحبابه ولهم كثير مودة وأمان
فالحرب للإرهاب صارت حجةً أو فرصةً للبس والتوهان
يمضي بها يشكو بكل زيارةٍ للغرب أو للصين واليابان
ويقول هيا للتعاون كلنا خطرٌ من الإرهاب قد أعياني
ولربما ارتكب الخئون جريمةً ليصيح ياغوثاه أين الجاني
6-رابعة
ولربما في قصف رابعةٍ أبى أن يخرج الناس بلا أكفان
ولربما رفض النصيحة أن يفضَّ الإعتصام قنابل الدخان
بل قاد مجزرةً ليقتل عامداً بل أسرفوا في القتل في إمعان
قتلوا المئات بل الألوف بساعةٍ قتلوا من الآباء والولدان
قتلوا النساء ولم يراعوا حرمةً قد حُرِّمت في سائر الأديان
بل إنها حربٌ تأجج نارها حرب علي الإسلام لا الإخوان
وترى الصبي ينادي يا أمُّ ارجعي يالوعة الثكلى أو الصبيان
قتلوا المصاب ومن يعالجه فما سلمت عيادة مسجد الميدان
بلغ الفجور مداه فانقلبوا إلى حرقٍ لأشلاءٍ وللأبدان
وأتوا بجرافاتهم كي ينقلوا ما كَّوموه هناك من جثمان
صور المجازر والمذابح شاهدٌ عدلٌ وتستعصي على النسيان
صارت إشارتها تُجرم عندهم حتى من الفتيات والغلمان
كاد المريب يقول إني قاتلٌ تلك الإشارة خنجرٌ بكياني
ستظل رابعة الصمود شهادةً قي فضح إجرام الخئون الجاني
ستظل رابعة الصمود منارةً تذكي حماس الشيب والولدان
وكمثل رابعةٍ هناك النهضة كلتاهما للجرم شاهدتان
وهناك في كل الأماكن شاهدٌ بفجور هذا الانقلاب الجاني
واسأل لماذا شجعوا في تركيا عزم انقلابٍ ضد أردوغان
أفبعد هذا قيل يونيو ثورةٌ بل إنقلابٌ حاقد الأضغان
أخدود رابعة يئنُّ و يشتكي لله ربٍّ واحدٍ رحمن
كم من ملايين الأهالي تشتكي رباه إن الظلم قد أدماني
كم من أرامل أو ثكالى قد غدت تبكي بدمعٍ ساكبٍ هتان
كم من أقارب للأسارى ترتجي فرج الكريم الرازق المنان
صبراً فإن الله بالغ أمره وغداً ستُعدل كفة الميزان
7-إعلام البهتان
بل حَّرضوا كل المنابر عندهم بالإفك والتمثيل والهذيان
بل أسكتوا كل المنابر غيرهم من شاشةٍ أو قولةٍ و بيان
من سب في الإخوان فهو مقربٌ وله مكافأةٌ و بعض نيشان
من زاد في إفك وفي تسفيههم فهو المقدِّم أفضل القربان
وترى الخبيث يظل ينفث سمه ليضلل الفلاح في الغيطان
ويقدم الهزل الرخيص بضاعةً لتروج في الآذان والأذهان
واليوم يُطرد خاسئاً من مجلس لصداقةٍ بسفير شرِّ كيان
ياليت من سمعوه قبل تبينوا ما قاء من كذبٍ ومن غثيان
أو ذاك يزعم أن رابعةً بها كرةٌ من الأموات والأكفان
هي تحت أرضٍ خبأوها لا تُرى مِن جمع إنسٍ منكمو أو جان
أو ذاك أو تلك التي درجت على سخف الحديث وقولة البهتان
قد كمم الأفواه إلا من أتى بنفاق قولٍ خادعٍ فتان
8-قضاة الإنقلاب
وقضاة سوء بانحياز قد أَتَوْا حكمٌ وخصمٌ إذ هم الاثنان
سُئلِوا اترضون الإدانةُ مسبقاً قالوا نعم بالغل والشنئآن
أحكامنا الإعدام أصلٌ إنما منا المؤبد عاملٌ إنساني
كل القضايا عندهم معجونة بالزور والتلفيق والبهتان
كل القضايا قصة هزلية العدل فيها قشرة الألوان
أما الحقيقة أنهم قد أضمروا ظلماً وحقداً للأسير العاني
تركوا الذين على الألوف قد افتروا بالقتل والتعذيب في إمعان
وتنمروا للأبرياء لديهمو من غير بينةٍ ولا برهان
لكن ربك شاهدٌ هو حسبنا هو من يفرج كربة الأحزان
عشرات آلافٍ بسجنٍ ظالم ٍ وترى الأعم حداثة الأسنان
تهم تكال بلا حساب ما دروا عِظَمَ العقاب لتهمة البهتان
حكموا بإعدام المئات سفاهةً أسمعت عن عَتَهٍ وعن هذيان
أو حكم إعدام الضرير لأنه له تهمة " القناص " من عميان
وإلى القضاء العسكري إحالة المدنيِّ من كهلٍ ومن شبان
ياربّ فارحمنا برحمتك التي شملت جميع الخلق والأكوان
9-صمود الرئيس
قد جاء مرسي بانتخابٍ كاملٍ شهدت عليه هنا عدول لجان
كانت طوابير الزحام مواكبا ً للناخبين و سل شهود عيان
ولربما لو كان مرسي طامعاً في منصب أو في غرور أماني
ما كان يصمد صابراً متحملاً ما ليس في المقدور للإنسان
ولكان قدم الاعتراف بغدرهم ليعيش حرّاً بعد سجنٍ قاني
لكنه رفض الدنية قائلاً الشعب قام اختارني وعناني
لا لن أفرطَ في إرادة شعبنا وأبيعَها للكاذب الخوان
ثمن الإرادة للشعوب حياتنا قد قالها العالم الرباني
إن طالبوني كلهم بتنازلٍ بيع الإرادةِ ليس في إمكاني
قل لي بربك كيف يُمنع أهله من أن يروه ولو لبضع ثوان
قل لي بربك كيف يُعزلُ صوته خلف الزجاج العازل الصوّان
أفذاك في عرف المحاكم جائزٌ كتمٌ لصوتٍ من أسيرٍ عان
أم أن صوتَ الحق هم يخشونه ويرونه كالمدفع الرنان
يخشون صوت الحق يدفع إفكهم ويُذاع في الإعلام والإعلان
10-حربٌ على الإسلام
حربٌ على الإسلام مهما أعلنوا للناس أن الحرب للإخوان
وانظر لأقوالٍ بها هذيانها تدعو إلى التسفيه والنكران
فالمسلمون الآن خمسٌ ما لهم؟ هل يأكلون بقية الأديان
لابد من حذف النصوص بديننا إذ فيها ما يدعو إلى العصيان
تدريبهم في الجيش هيكل مسجدٍ هدفٌ لتصويب لهم ونشآن
متحدث الإعلام عن جيش لنا هو "جاذب الستات" ......يا لًهوان
الوعود والسراب
هيا إلى وهم الوعود وهزلها هي كالسراب لهائمٍ ظمآن
فغداً ترون الخير يمطر عندنا بعد انتهاء جماعة الإخوان
الشعب منتظر لمن يحنو عليه وجئتكم بمودةٍ وحنان
و وعوده مثل السراب تبخرت بعد الخداع لغافلٍ ولهان
ولربما صار التدني ظاهراً في كل ناحيةٍ وكل مكان
أخلاقنا والاقتصاد وأمننا صارت حديث الثائر الغضبان
هذا التدني والتراجع هل له صلةٌ بغيبة دعوة الإخوان
هل صح وصفٌ كان يُذكر أنهم في مصر هم رمّانة الميزان
وبكل مصلحةٍ و كل إدارةٍ تجد الفساد يعيث كالجرذان
وخذ المثال وزير تموين لهم قصص الفساد تزيد في الأحزان
لا لن تقارنه بباسم إنه شتان بين كليهما شتان
وانظر إلى الأسعار كيف توحشت والناس كم تشقى بها وتعاني
قبل انقلاب البغي ما كنا نرى ذاك الصراع بتلكم الأضغان
سيناء يا سيناء يا أرض الحمى هل ما جرى قد كان في الحسبان
بالأمس كان الكل يسعى دائباً نحو النماء وسرعة العمران
واليوم في عهد انقلابٍ لا نرى إلا نعيق البوم والغربان
قد فرَّغوا منكِ الحدود لربما بأوامرَ من خارج الأوطان
قد هدموا منك البيوت وحرقوا منك الزروع بمثمر الأغصان
كم قتَّلوا كم فجَّروا كم هجَّروا فدياركم تخلو من السكان
سيناء قبل الإنقلاب يزورها منا الألوف بكل الاطمئنان
سيناء في حرب العبور تطوعت للذود عن عرضٍ وعن أوطان
ما بالها بالانقلاب تحولت لمعاركَ بالقتل والنيران
فكر قليلاً سوف توقن جازماً من يا ترى هو مجرمٌ أو جاني
واسأل عن الخير الذي وَعدوا به إذ مرَ في ظلمٍ لهم سنتان
هذا الجنيه يصير منحدرا إلى نصفٍ لقيمته بكل هوان
تفريعةٌ لقناتنا ما غيرت إيرادها إلا إلى نقصان
ودراسة الجدوى تغيب فما لها عند العساكر من كبير الشان
والوعد بالربح الذي سيزيد عن مائةٍ من المليار قد أبكاني
والوعد بعد الوعد وهما خادعاً كل الوعود تذوب بالنسيان
وانظر لمؤتمر اقتصادٍ واعدٍ في الشرم في فرحٍ وفي احضان
وانظر إلى أرضٍ ستُزرع عندنا المليون والنصف من الفدان
ما بال وعدٍ بعد وعدٍ ضاعف الأسعار في حالٍ من الغليان
لا تنسَ وعد طبيبهم ولوائهم في الجيش في فخرٍ وفي إعلان
وصلوا إلى مصلٍ جديدٍ عندهم لعلاج فيرس سي بكل زمان
وعلاجهم سيخ الكباب وكفتةٌ من لحم أبقارٍ ولحم الضان
والبعض قد يرجوا الشفاء بمصلهم والبعض قال اللحم للجوعان
لا هذه أو تلك يُرجى خيرها فوعودهم شيٌ من الهذيان
كم مركز للبحث صار مراقِباً للأمر في عجبٍ وفي استهجان
11-ندمٌ وتراجع
والبعض ممن أيدوه تراجعوا بعد انكشاف حقيقة البهتان
والبعض من أحرار مصر تبينوا عرفوا حقيقة الانقلاب الجاني
والبعض يقفز من سفينة الانقلاب أحس قرب الخسف والطوفان
مرسي الذي قلنا ضعيفٌ لم يكن يرضى لمصر بذلةٍ وهوان
ما كان يمنع مَن تظاهر ضده بل كان يعذر ثورة الغضبان
ما كان يشكو شعبه لعدوِّه و يكرر الإرهاب في هذيان
ما كان ينسى دينه ونبيه إن كان في بلد من البلدان
في هيئة الأمم الكبيرة عندهم صلى على علم الهدى العدنان
ذكر الصحابة راضياً مترضياً في وسط جمعٍ كان في طهران
ما كان يقبل أن يُحرِّض جنده كي يقتلوا الشعب الأمين الحاني
ما كنتُ أعلم أن رابعةً بها ذاك الفجور بتلكم الأحزان
قتلٌ وتجريفٌ وحرقٌ دونما نظرٍ لحرمة ذلك الانسان
هل ذاك في مصر التي في خاطري تاريخها في القلب والوجدان
ما كان يَقبل أن يوافقهم على سدٍ يضر بمصر والسودان
ما كان يقبل أن يكون لنيلنا سدٌ يُعيق تدفق الشريان
ما كان يقبل أن يُروِّع آمناً في بيته متدثراً بأمان
والبعض قال الآن ما يجري لنا من سوء حالٍ أو شديد هوان
فلعله بعض العقاب لأننا في الظلم نسكت دونما نكران
ما كان مرسي فاشلاً لكنهم قد خططوا للمكر والعصيان
قد حرضوا في مصر أجهزةً لكي تسعى لتعويقٍ بكل أون
قد أعلنوا وداً ولكن أضمروا في السر إجماعاً على الخذلان
لو كان حقاً فاشلاً لتربصوا تركوه يسقط دونما عدوان
قد جاء منقلبٌ بغير إرادةٍ للشعب بل قفزاً إلى السلطان
وهو الذي دوماً يقرر وحده مهما بدا في الأمر من خسران
إذ ذاك إعلان المبادئ شاهد عن بيع ماء النيل والفيضان
وكذاك ترسيم الحدود ببحرنا مع قبرصٍ في السر والكتمان
وكذا مفاجاة الصنافير التي بيعت بدون العلم أو تيران
مصر التي في خاطري وكياني خسرت بظلم جماعة الإخوان
12-يا أهل مصر
يا أهل مصرَ الطيبين تداركوا ما كان من ظلمٍ على الإخوان
فالظلم ليس يخصهم هم وحدهم هم أولٌ والشعب بعد الثاني
والظالمون و من رَضُوا عن ظلمهم في حمل إثم الظلم مشتركان
فاربأ بنفسك أن تكون مشاركاً في الظلم أو ترضاه للإنسان
وتبرأوا من كل ظلمٍ واقعٍ إنكارُ قلبك أضعف الإيمان
كم مسهم هم والكرام بصفهم ظلم اتهاماتٍ بلا حسبان
قتلٌ ملاحقةٌ و تعذيبٌ فلا تقفوا بنيتكم بصف الجاني
وتبينوا وتثبتوا إن جاءكم إعلامهم بالفسق والبهتان
من زخرف القول الكذوب طلاؤه ليغرَّ بالأضواء واللمعان
في شعب مكة مشركون تبرأوا ممن يحاصر دعوة الإيمان
فكوا الحصار لهم وقالوا لا نرى مِن قومنا المظلوم بالحرمان
تلك النصيحة إنها ليست لهم من أجل الاستعطاف والإحسان
لكنها للساكتين أو ارتضَوْا من بينهم ظلماً على إنسان
للظلم عاقبةٌ لمن يرضى به فيها أليم الخزي والخسران
أَوَتعلمون مَن الأشدُّ عداوةً للمسلمين ودعوة الإخوان
فهم اليهود فلا تكن في صفهم بعداء أهل الصدق والإيمان
يا أيها الكتاب
يا أيها الكتاب منكم حاذقٌ بالشعر أو بالنثر فيه معاني
هذا خبيرٌ أو كبيرٌ أو له ذاك العمود بتلكم الأركان
إن فاتك الأنصاف هل يجزيك ما سطَّرت من خلطٍ من التبيان
حتى وإن لمس انتقادك جانباً من عيب هذا الانقلاب الجاني
حتى ولو أحسنتِ في عرضٍ لما أوردت من فرعٍ ومن عنوان
إن لم تقف في وجه ظلمٍ فادحٍ ويقول مظلومٌ لقد واساني
فاكتب من الكلمات حشواً زائلاً ولترع في ترفٍ مع الهملان
يا جيشنا
يا جيشنا (أين العدو) رسالةٌ لا بدَّ من وعيٍ لها وبيان
ليس العدوَّ جماعةً من شعبنا نادت بشرع الواحد الديان
ليس العدوَّ شبابُ مصرَ مطالباً بإرادةٍ للشعب في الميدان
ليس العدوَّ الطفلُ يرفع شارةً ليقول رابعةٌ لها تحنان
أمي هناك رصاصةٌ في قلبها جاءت إليها من سطوح مبان
ليس العدوَّ الأهلُ في سيناء قد غضبوا لتجريفٍ و قتلٍ جاني
ليس العدو مرابط في غزةَ ليردَّ هجمة مفترٍ و جبان
آباؤكم من قبل قد عبروا بنا خط القنال الحرّ في رمضان
في يوم أن كان اليهودُ عدَّونا والشعب والأوطان في الوجدان
يا ربنا
ياربنا عجِّل بكشف الغمة وائذن بحق ينجلي ببيان
وافضح فجور من افتروا وتجبروا عملاءِ صهيون وأمريكان
اظهر حقيقتهم على ملإٍ لكي تُجلى الأمورُ لمن له عينان
رُدَّ الحقوق لأهلها من بعد ما سرق اللصوص نفائس البنيان
ليعيش فينا الكل ينعم هانئا ً ما بين مسلمنا ما بين نصراني
يارب واجعل جيش مصر مدافعاً عن ديننا بشجاعة الفرسان
واجعل نكايته على من أنشأوا ببلادنا بالغصب شرَّ كيان
وفقه يعرف نهجه وطريقه للذود عن عرضٍ وعن أوطان
واجعله درع المسلمين مقاوماً للظلم و الإفساد و الطغيان
واجعل رسالته لنصرة شعبنا من شر صهيون ومن عدوان
******
يا ربنا ولِّ الأمور خيارنا ندعوك بالحنان بالمنان
أعد الوئام لأهل مصر بعدما راجت وقيعة خادعٍ فتان
وارفع لواء المسلمين مرفرفاً بالخير يغمرنا بكل مكان
وسوم: العدد 728