يا من زحفتم
يا من زحفتم آملين
باللهِ ربِّكم المعين
في القدس أنتم وحدكم
في ساحة الحرم الأمين
و ثبتمو رغم الأسى
من دون شكوى أو أنين
في ظل صمتٍ مطبق
و ظروف واقعنا المَهين
و هناك أنتم قد جعلْ -
تم عزمكم خشبَ السفين
لعبور بحر هائجٍ
من معتدين و مفسدين
و لنصرة الأقصى بذلْ
تم ِرفدَكم في كل حين
متقدمين مرابطي
ن مجاهدين موحدين
و أمام جندٍ غاشمي
ن و بالسلاح مدججين
لا تأبهون بظالمي
ن و حاسدين مخذِّلين
و العرب عنكم قد لهَوْا
في بحر شقوتِهم سنين
كلٌ بتافهِ عيشِه
و بما حوت يده ضنين
يا للأسى أين الأبا
ة من الرجال المؤمنين
فبكم يُشرّد حاقد
وبكم قريب يستهين
و أرى المجاهدَ منكمو
بالعزم و ضاحَ الجبين
في وقفةٍ كُنتُم بها
رمزًا لكل المسلمين
ولكم وقفتم قبل ذا
من أجل أقصانا السجين
و صمدتمو بالرغم من
مكر العدا المتربصين
و برغم من بخِلوا بما
حازوه من كنزٍ ثمين
ونعم كذلك أنتمو
خُلقًا وإيمانًا و دين
من ذا كما أنتم عليه -
من البسالة و اليقين
من ذا كما أنتم عليه -
من المحبة و الحنين
في كل ما قدمتمو-
ه و أنتمو ماء و طين
في عزمةٍ أكرم بها
لا لن تذل و لن تلين
وسوم: العدد 733