إلى الروهينغا إخواننا المسلمين في بورما، الذين تفتك بهم أحقاد الوثنية على سمع العالم وبصره.
حتّامَ نبقى أسارى ريثِنا الزاري=والريث يوم الوغى ثوب من العارِ
والريث إن ريع أهل واستبيح حمىً=مباءة من قماءات وأقذار
والريث إن يدعك الداعي فتخذله=موتٌ وأكفانه أوزارُ خمّار
حتّامَ نعنو ولا نمضي غطارفة=للثأر من ظالم عات وغدار
وإخوة الدين يلقون الردى مزقاً=والقاتل الشرك قبل السيف والنار
يسطو بهم في أقاصي الشرق من مردوا=على السجود لكهان وأحجار
عباد بوذا طواغيت فراعنة=وأهلنا سؤر أشلاء وأطمار
ونحن نرثي لهم والعجز عدتنا=وقد نحوقل في جهر وإسرار
فإن فعلنا لهونا لهو ذي جدة=وسادر في غمار العيش محتار
أسياف من عبدوا الأصنام راويةٌ=من مسلمين تقياتٍ وأطهار
ونحن أسيافنا عطشى وقد صدئت=لأنها بين قتّارٍ وخوار
كأننا من هوانٍ غالَنا رمم=أو أننا زبد أو حشد أصفار
كذا ظننت بقومي حين فاجأني=رعد وبرق كزلزال وإعصار
قالا وقد صدقا المسلمون لهم=وإن توانوا وثوب الضيغم الضاري
فانظر إليهم غداً نصراً كتائبه=تحمي الذمار بلا بغي وأوزار
فرسانه جعلوا الرحمن غايتهم=فهم كتائب إقدامٍ وإيثار
وإنهم حين باعوا الله أنفسهم=شراهم جلَّ من راضٍ ومن شاري
لذا هتفتُ وفيَّ العزم متقداً=إنّا سنمضي مياميناً إلى الثار
يا من غزتكم جيوش الحقد عاصفة=من إمّعاتٍ وأوغادٍ وأشرار
وساجدين لأوثان مزخرفة=محقورة صنعتها كفُّ حقّار
كأنهن دمىً للهو سوَّقها=لهم دهاقين من لصٍّ وسمسار
وكاهنٍ عقله أعمى به خبلٌ=عليه سكرة مأفونٍ وكفّار
لن يغلب الجهل والأوثان نصرتنا=لكم فنحن سيوف النصر والغار
وأنتم الأهل قد شطت مرابعكم=لكنكم في سواء القلب والدار
لكم علينا حقوق نحن نحفظها=منها الأخوة للنائي وللجار
والذود شيمتنا والنصر صنعتنا=والشاهد الدهر في زهو وإكبار
كأن نصرتكم فينا ملائكة=بها نقاتل في صَوْلٍ وإصرار
مهما عتا الشرك فالإسلام يغلبه=فتلك سنة غلاب وجبّار
قضى بذلك والأقدار دائرة=ومن يناوئ ما خطت يد الباري
غداً يبيد مع الأوثان صانعها=وعابدوها ليغدوا طعمة النار
وربما جاء من أصلابهم نفر=وهم فوارس من صيد وأبرار
أيمانهم تحمل القرآن في شغف=والروح نسمة صديقين أخيار
لله وعد بنصر الدين من أزلٍ=وجلَّ ربك من كافٍ ونصّار
وكلما كانت الأحداث فادحةً=وجئن أمواج أهوال وأخطار
يأتي لنا النصر مثل البرق مؤتلقاً=كأنه ومضة في مقلة الساري