أبثّ إليك ، يا ربّي ، شكاتي = فأنت الله تدري ما بذاتي !
ضعيفاً قد خُلقتُ فلستُ أقوى = على همّ الحياة وقهر عات !
فدنيانا تبدّت وحشَ غابٍ = فتفرُسُنا بأنياب القساة !
وأحياناً ترينا لين أفعى = فتخفي سمّها بالأمنيات !
وحيناً تفرش الدّرب بوَرد = ومن بعد الورود ظُبا الأذاة !
* * *=* * *
فويلٌ للذي أعطى قياداً = لشيطان الهوى ودُمى الحياةِ !
ويا سعدَ الذي لبّى نداءً = من الخلاّق، لا صوتَ الجُناةِ !
وقد أدّى حقوق الله طوعاً = وأدّى راشداً حقّ الحياةِ !
وإن طغتِ النُّفوسُ وما استجابت = لدينٍ أو لعُرفٍ أو هُداةِ !
فإنّ عقاب ربّك لهو آتٍ = فتحكمنا قوانين الطّغاة !
فيقتلُ بعضُنا بعضاً لِدُنيا = وننسى الحشر من بعد الممات !
وما الدّنيا سوى جسرٍ لأخرى = وفي الأخرى موازين السُّعاة !
فإمّا النّارُ تحطمُ مصطليها = وإمّا جنّةٌ عُقبى التّقاة !
* * *=* * *
فألهمنا ،إلهي،الصّبر وامننْ = علينا بالرّشاد وبالثبات !
ووفّقنا لنصر الحقّ واخذل = جنود البغي ، يا عونَ الأباة !
وجنّبنا الهوى واغفر خطايا = تغشّتنا لضعفٍ أو شتات !
وسترا يا جميلَ السّتر ذنباً = تغشّانا بوسواس العصاةِ !
ووفّق أهلَنا للحقّ واحفظ = عليهم ما حفظتَ على التّقاة !
وفرّج كربَ "إسلامٍ "وأحسن = خلاصَ مجاهدٍ في سجن عاتِ !
وأمّا المسلمون فأنت أدرى = بما آلوا إليه من الشّتات !
" فكلٌّ يدّعي وصلاً بليلى " = وليلى لا تريدُ سوى الثّقاة !
فأصلح حالَهم يا ربّ وامنن = عليهم بالرّشاد وبالنّجاة !
ومسك دعائنا يا ربّ حمدٌ = وتسليمٌ على خير الهداة !