إلى الناضور أرحل في قصيدي

من الناضور كان الشعر بحرا=وفي الناضور كان الشعر سحرا وأنت الشاعر المسكون فينا=بما تملي من الأشعار حرا لك الناضور حلما بعد حلم=ألا فاطلع على الناضور بدرا أليس البحر في الناضور لحنا=توقعه الأنا سرا وجهرا؟ بلى والشعر في الناضور حلم =همى من روعة غمرا فغمرا هي الرؤيا وتلبسها قصيدا=وتنشدها من الأحناء شعرا وهل كالشعر في الناضور، هذر=هوى في ليلة الأشعار صفرا؟ هي الرؤيا وفيها الليل يرقى=بديعا يملأ الناضور بشرا وأنت الشاعر المجنون فينا=بما تُجري من الأسحار بحرا لك الناضور بالإلهام عمرا=وقد أشعلت في الإلهام عمرا ألست الشاعر الملسان فينا=بلى والشاعر المقدام فخرا؟ فقل في الشعر شعرا ليس يخفى=إذا الناضور رامت منك أمرا إلى الناضور قد وليت وجهي=وللناضور ما أبدعت يسرا وما الناضور إلا ما ألقّى=من الإلهام إنعاما وذخرا هي الناضور تعلو في هداها=بما تبدي من الأحوال ذكرا أليست وهي تجري في سناها=بخالدة على الأزمان دهرا؟ سلوا عنها الشريف وقد تجلى=على وهج من الجلّى هزبرا سلوا آياتها عن يوم عز=سلوا راياتها بيضا وحمرا سلوا عنها جبال الريف زهرا=تروا من صولة الآساد خبرا تروا أن المنايا داميات=وهبن لها من العلياء نصرا هي الناضور في شعري نداها=وقد أحببتها يا شعر بهرا