يا أهل مصرَ الطيبين تَداركوا= ما كان مِن ظلمٍ على الإخوان
فالظلمُ ليس يخصُّهم هم وحدَهم= هم أولٌ والشعب بعدُ الثاني
والظالمون و من رَضُوا عن ظلمهم= في حمل إثم الظلم مشتركان
فاربأ بنفسك أن تكون مشاركاً= في الظلم أو ترضاه للإنسان
وتبرأوا من كل ظلمٍ واقعٍ= إنكارُ قلبك أضعف الإيمان
كم مسَّهم هم والكرام بصفِّهم= ظلم اتهاماتٍ بلا حسبان
قتلٌ .. ملاحقةٌ .. و تعذيبٌ ..فل= تقفوا بنيَّتِكم بصفِّ الجاني
وتبيَّنوا.. وتثبَّتوا .. إن جاءكم= إعلامهم بالفسق والبهتان
مِن زخرف القول الكذوب طلاؤُه= ليغرَّ بالأضواء و اللمعان
في شِعب مكةَ مشركون تبرأوا= ممن يُحاصرُ دعوة الإيمان
فكُّوا الحصارَ لهم و قالوا لا نرى= مِن قومنا المظلومَ بالحرمان
تلك النصيحةُ إنها ليست لهم= من أجل الاستعطاف و الإحسان
لكنها للساكتين أو ارتضَوْا= مِن بينهم ظلماً على إنسان
للظلم عاقبةٌ لمن يرضى به= فيها أليمُ الخزي و الخسران
أَوَتعلمون مَن الأشدُّ عداوةً= للمسلمين و دعوة الإخوان
فهم اليهود فلا تكن في صفِّهم= بعداء أهل الصدق والإيمان