ولدي دموعك فوق خدك لوعةٌ=.. بقلوبنا تجري فأعتمت الحياةْ
هي هكذا دنيا الذئاب حقيرةٌ= .يمحو جمال بهائها عنفُ الطغاةْ
تخطو خطاك إلى الصلاة ملبياً= داعي الهُدى والوجهُ منبعثٌ سناهْ
قد ودعتكَ حياتنا وهي الأسى= تبكي وحتى الصخر يعلن عن أساهْ
وجعٌ أبى إلا اختراق صدورنا= فتلعثمتْ كلماتنا فوق الشفاهْ
إرهابُ منْ هذا الذي في مسجدٍ= ذبحَ البراءة بين ساحات الصلاةْ
طفلٌ يودّعُ أمّهُ ، وهي التي= حنّتْ إليه ، وكم يطيّبُها شذاهْ
رحلَ الفتى عند الظهيرة سابحاً= في طُهْرهِ قبل السباحة في دِماهْ
رحلَ الفتى ومع الدماء دموعُهُ= نزفتْ لتلعنَ كلّ أعداء الحياةْ
يا ويحهم إنّ الغباءَ إذا علا= في الأرض طرّاً سوفَ تحرقنا لظاهْ
في قلب أمِّ الطفل ألفُ حكايةٍ= عنْ حُلْمِهِ ، عن كلّ ما لمسَتْ يداهْ
وعن المنيّةِ إذ تطلّ برأسِها= حتى مضى يهوي يودّعُهُ صِباهْ
قد كان هذا الكونُ في وجدانِهِ= أملاً يداعبُهُ ويسكنُ في هواهْ
هذي دماء الأبرياءُ دعاؤها= يا ويحهم تشكو لباريها الإلهْ