صدر حديثا "ستون عاما بين الشرق والغرب"
يسرّ المعهد العالمي للفكر الإسلامي أن يعلن عن إصدار كتاب جديد بعنوان "ستون عاماً بين الشرق الغرب: التخطيط والمثابرة والتنفيذ" للدكتور أحمد توتونجي، أحد مؤسسي المعهد. والكتاب هو ثاني إصدار للكاتب بعد كتابه الأول بعنوان "دروس من حياتي" والذي ترجم الى أكثر من عشرين لغة.
ويجوب بنا الدكتور أحمد توتونجي في هذا الكتاب حول العالم من خلال رحلته الأكاديمية والدعوية والتي بدأها عام 1958 حين غادر العراق للدراسة في إنجلترا ثم في الولايات المتحدة الأمريكية، وسعى خلالها للعمل في مجال الخدمة المدنية والدعوية، حيث نجح في تأسيس عدداً من المنظمات الإسلامية، وقام بالأعمال الدعوية على المستوى الفردي والمؤسسي، ساهم ذلك في تحسين أحوال الطلاب والجاليات المسلمة في مختلف قارات العالم.
وكان الدكتور أحمد توتونجي ضمن مجموعة منتقاة من المفكرين العاملين في مجال الدعوة الذين قدموا رؤية جديدة في منهج "إصلاح الفكر الإسلامي" وذلك من خلال عقد مؤتمر دولي عام 1977، وأسفرت توصيات المؤتمر عن إنشاء المعهد العالمي للفكر الإسلامي والعديد من المؤسسات والجمعيات المتخصصة.
هو سياحة في الدعوة والفكر والعلم والمعرفة والإرادة، اذ نتلمّس فيه بناء الذات، ومحاورة الآخر، لتشييد معمار إنساني حضاري للبشريّة جمعاء، مستلهمين الرؤية الكونيّة الحضاريّة الإسلاميّة في تأسيس المشترك الإنساني.
وهو خطابٌ مؤسَسٌ على نَفَسٍ دعوي، ومنهج علمي، وتأصيل معرفي، وتخطيط مؤسّسي. وهو يمزج بين التنظير والتطبيق، والقراءة والتجربة، والعلم والعمل، والحكمة والممارسة، والمقصد والواقع، والتفكير داخل الصندوق وخارجه. ويتّكئ على إرث عظيم من التفكير الإسلامي القويم، الذي يتّخذ من فقه الواقع، وفقه الموازنات، وفقه الأولويّات، وفقه البدائل، وفقه النوازل، إلخ، شعاراً له ومناطاً لعمله.
وهو كشفٌ عن مسيرة الفرد بحضور الكُل، ونكران للذات والأنا في العمل الجماعي، ونموذجٌ لعمل الفريق المتناغم، المتعاون، المتآخي، المضحّي.
وهو متنٌ لدروسٍ من حياتي، مما تعلّمتُه وعلّمتُه وعايشتُه ومارستُه، إذ إنّ رحلتنا في الحياة نعيشها لفكرة زرعها الله في قلوبنا؛ فنبذل الجهود المضنية لتحقيقها، ونضرب في الأرض شرقاً وغرباً لإيصالها. وتتجافى جنوبنا عن المضاجع لخدمة البشريّة جمعاء، منطلقين من قوله عليه الصلاة والسلام "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس". والله نسأل أن يجد القارئ في عملنا هذا ثمراً طيباً نافعاً، يعينه على شق طريق النّجاح والفلاح.
وسوم: العدد 1026