رواية شتات الروح
أحدث نشاطات دار فضاءات للنشر والتوزيع
للكاتب السوري عبد الله مكسور
صدرت مؤخرًا رواية "شتات الروح" للكاتب والإعلامي السوري عبد الله مكسور المقيم في الإمارات، وقد وقعت المجموعة في (140) صفحة من القطع المتوسط. وصمم غلافها الفنان نضال جمهور.
يدخل عبد الله مكسور عالم الرواية ببراءة طفل، يحمل على كتفيه أحلامه محاولا أن يتلمس طريقه في وسط كل العتمات التي تحيق بأمته، لعله يستطيع أن يرسم ملامح طريقه للحلم.
في تقديمها للرواية تقول الناقدة رفقة شقور:
(شتات الروح رواية تحاكي أحلام الفلسطينيين في شتات هذه الأرض الرحبة، تسير في ممرات ضحلة عبرها مغتربوا العرب من شخصيات الرواية، ومن تنسحب عليهم الكثير مما أعلنته هذه السطور من حقائق تصيب من يهربون من تضييق الحريات إلى مطرقة الغربة وسندان الذاكرة الحائرة في دروب المحاولات للمضي قُدماً في زحمة وقائع الحياة ونوائب الدهر.
سلط الكاتب الضوء على آلية تجنيد الصهاينة اليهود لبعض شباب العرب، وكيف تحولهم إلى أداة طائعة من أجل خرق الصفوف العربية والإطاحة بالحلم تلو الآخر، مقابل مال أو نساء وذلك عبر اللوبي الصهيوني والمنظمات الماسونية العالمية.
شتات الروح، هي حديث أرواح ممزقة بين أحلام النفوس وخاطفي تلك الأحلام، زارعي العقبات في وجه الشباب العربي المغترب، والذي يفكر في عمل ما من أجل استحضار الأوطان كما يرونها في مخيلتهم عبر تخليصها مما هي عليه من تبعية للغرب وأوهام السلام المزعوم.
تميز الأسلوب بالطرح الواقعي المنطقي دون تجميل لواقع شخوص الرواية الذين قد يكونون يمثلون الآلاف ممن هم في شتات هذه الأرض من الفلسطينيين والعرب، ويميل الكاتب في ثنايا السطور إلى بيان الروح العالية التي يتمتع بها ثلة من هؤلاء الشباب، والتي تكاد أن تطال السماء أملاً في قطف النجمات، وإعلاء صوت قضايا أوطانهم وإيصالها بكل الطرق الممكنة إلى الغرب رغم كل العقبات سواء بالقلم أو بالنوتة الموسيقية أو أوتار عود).
جدير بالذكر أن الكاتب من مواليد سوريا حماه عام 1983، درس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة دمشق، يعمل في الصحافة ومذيع ومقدم برامج تلفزيونية في العديد من المحطات الفضائية ويعمل حالياً رئيس تحرير مجلة الظفرة الإماراتية و منتج برامج في قناة الظفرة، وستصدر روايته الثانية "الطريق إلى غوانتانامو "عن دار فضاءات قريبا.