هو في الذاكرة

الرواية الأولى للكاتبة والإعلامية بيانكا ماضيّة

النشر الثقافي (مجموعة بريدية تنشر مختارات لنخبة من المثقفين)

عن دار عبد المنعم ناشرون بحلب صدرت رواية (هو في الذاكرة ) للأديبة والإعلامية بيانكا ماضيّة، وهي التجربة الروائية الأولى لها بعد صدور كتابها (سليمان الحلبي) عام 2007.

تجري أحداث الرواية بين حلب ودمشق وباريس وتعتمد على تقنيات حديثة في فن الرواية العربية بأسلوب شاعري فتّان، وتوظيف موفّق للمقولات النقدية في فن القصة والرواية يأتي في صورة هوامش تغني اللعبة السردية وتضيف إلى جعبة القارئ زاداً ثقافياً مهماً .

الرواية في شكلها الفني من النوع السير روائي تجمع بين الذاتية والموضوعية في حبكة درامية تحمل بصمة الرواية النسوية التي باتت تشكل ظاهرة جديرة بالاهتمام في السرد العربي، ففي هذه الرواية يتجلى ذلك المنظور الذي يتخذ موقفاً واضحاً من الثقافة البطريركية الذكورية، لا بل يسعى إلى تحطيمها.

يذكر أن لوحة الغلاف للفنان التشكيلي جورج شمعون، وتصميم الغلاف للمصممة جمانة سلامة.

هذا وستقيم مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون وجريدة الجماهير، حفل توقيع للرواية في مديرية الثقافة بحلب- دار رجب باشا، في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد 26 أيلول 2010، وسيشارك فيها كل من :

الأستاذ الناقد نذير جعفر، والأستاذ محمد الشيخ أمين تحرير صحيفة الجماهير، والأستاذ محمد عبد المنعم مدير دار نشر عبد المنعم ناشرون، ويدير الحفل الدكتور حسام الدين خلاصي.

ومن أجواء الرواية، وعلى لسان البطل (غسان أزرق)، نقتطف المقطع الآتي:

"كنت أطمئن أنك ما زلت على قيد الحياة، إلى أن أعود وأميتك بطريقتي، لأعطيك درساً لن تنسيه مدى حياتك!

العبي بالكلمات كما يحلو لك، واكتبي ما تشائين، واعلمي أنني أقرؤك جيداً، وأقرؤك تماماً كما أنت؟

هل تظنين أن في الكتابة كذباً؟!

إنها الحقيقة التي أقرأ فيها كل شيء ..

ولتعلمي أني لا أقرأ السطور وإنما ما بينها، أحلّلها إن كنت لا تعلمين، فاكتبي .. ففي حروفك شقاؤك!!

  ما الحبّ أيتها الصغيرة على الهوى؟!

هل وجدت تعريفاً لهذا الذي تحلمين به، أو تشعرين به؟!

وتقولين لي إنني لم أحبك ولن أحبك وأنك تودّين نسياني؟!

سامحك الله!!

هل تتوقعين أن بإمكانك نسياني؟!

ضعيفة أنت أمام قراراتك، بل لا تملكين سلطة القرار لتحكمي بالنسيان، لن أدعك تنسيني فسأظل كخيالك، يتبعك أنى رحت، ولن تجدي طريقة في التخلص من التفكير بقتيلك، سأكون وشماً لا تمحوه السنون ولا تمحوه إرادتك، ألم أكن رجلاً في ذاكرتكِ؟!".