الدكتور محمود الرويضي

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

للدكتور محمود محمد الرويضي أستاذ التاريخ المشارك في جامعة مؤتة ـ كلية العلوم الاجتماعية  وزميله عبد الرحيم مصطفى، عضو جمعية أدلاء السياح الأردنيين ، كتابهما الذي صدر  حديثا بعنوان "تاريخ متى الرَّهاوي " ـ الإفرنج (الصليبيون ـ المسلمون ـ الأرمن )لمؤلفه متَّى الرهاوي،  الصادر عن مؤسسة حمادة للدراسات ، اربد،2009م، من (438)صفحة من القطع الكبير ،فترجما لتاريخ متى الرهاوى إلى اللغة العربية ، وتحققا من ترجمة لتاريخ  متى الرهاوى من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية ،وتوثيقها ، باعتمادهما طبعة حديثة ، وقد تركا في هوامش كتابهما تاريخ متى الرهاوي بلغتها الأم ولكن بعد أن تأكدا من صحة معلوماتها ، ، وخالفا منهج المترجم الفرنسي الذي لم يكن عنده ثبات في التوثيق ، فعمد إلى بيان الاختلافات بين الأصل والمصادر الأولية ، فأتم المؤلفان تثبيتها في الهامش  ، وحدد المؤلفان الواقع الجغرافية وعرفا بالشخصيات والمصطلحات الواردة في متن المصادر وهوامشها ، معتمدين على المصادر الجغرافية ، مكتب التراجم باللغتين العربية والأجنبية  ، وأخذا على مترجمه باللغة الفرنسية استخدامه المختصرات في التوثيق إما باسم المؤلف حسب أو بمختصر اسم المصدر كذلك ،مما شكل عائقا في التحقق لتشابه المختصرات ، وعدم التمييز بينها ، وعمد المؤلفان إلى شطب العديد من المصطلحات والأسماء والمواقع التي تكررت بعدة ألفاظ ملبسة ، واعتمدا مصدرا لكل منها موثقا وحذفا ما كان مختصرا منه ، وميزا بين الهوامش الجديدة ومصادرها بوضعها بين حاصرتين ، وفهرسا تاريخ متى  الرهاوي متتبعين نظام الحولبات وبينا أحداث كل سنة على حدة ،وما تضمنته كل سنة من موضوعات مستقلة ، بغية تسهيل مهمة المتلقي ،ووضعا قائمة  تتضمن المصادر والمراجع العربية والأجنبية التي اعتمدا عليها في دراسة المصدر ، وقد ترجم المؤلفان هذا المصدر التاريخي من اللغة اللاتينة إلى العربية ،فبلغت (57)سبعة وخمسين مصدر عربيا وسبع مقالات او مما نشرته الدوريات و(151)ومائة وواحدا وخمسين مصدرا ومرجعا باللغات الأجنبية ، وقد مكث الدكتور محمود ست سنين وهو يعد لانجاز مؤلفه هذا كما هو في مقدمة كتابه ، وقد أفاد الدكتور محمود الرويضي من فهمه للغة الايطالية إذ درسها في بلادها فنصحه أستاذه البروفيسور مصطفى الحياري ـ رحمه الله تعالى ـ أن يتعلم اللاتينية ، لأنها اشمل ،فتعلمها ؛فعرَّب الكتاب آخذا بنصيحة أستاذه الحيارى فأهداه لروحه الطيب، شان كل مخلص لأستاذه الجادِّ ممن علمه الإخلاص في العمل  وحب العلم والسير على حفافيه .