وجوه وأقنعة
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان:
"وجوه وأقنعة".. رواية/ حكاية مسرحية..
لطلال حمّاد
طلال حمّاد
*عمان- "تفانين"- صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان رواية "وجوه وأقنعة" للكاتب الفلسطيني المقيم في تونس طلال حمّاد، وهي تقع في (240) صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها الفنان نضال جمهور.
تقوم الرواية على فكرة التبادل بين الوجه والقناع، فلا تدري أيّهما هو. من المعروف أن الأقنعة يجري ارتداؤها في المسرح وليس في الواقع.. لكن ما الذي يجري إذا حدث ذلك في الواقع، أي نقلت الفكرة من المسرح إلى الحياة؟ أليست الحياة هي أيضاً مسرحاً؟ كثير من الوجوه فيها تتلوّن وتتبدّل كما لو أنها أقنعة.. وهي أقنعة فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.. أو قضايا الحرية بشكل عام.. وهي تحتل في الواقع المعيش مراتب اجتماعية ومواقع فكرية ووظيفية (إدارية.. لكن أيضاً سوسيوثقافية) مختلفة وعديدة لها ألوانها وفلسفاتها.
لم تعد المقاربات، بالنسبة للقضية الفلسطينية مثلاً، هي نفسها.. بالطبع بسبب انتقال الفلسطيني نفسه من دور إلى دور.. وانخراطه في عملية/ مسرحية أخرى مختلفة/ مغايرة.. ثمّ لتكريس دور الضحية في الفلسطيني.. وما حدث بعد 11/9 وسّع من دائرة الظلم، لكن دون أن يخرج الفلسطيني من مركزها كمظلوم أبدي.. وجاءت حرب الخليج الثانية لا لتضر بالعراق فحسب، وإنما ليدفع الفلسطيني ثمناً فيها ولها.. وفي هذه اللعبة/ المسرحية/ الواقع تنوعت الأقنعة وتعدّدت جنسياتها..
إنّ طلال حماد الهارب من أتون المساومات الأوسلوية، القابض على جمر ترابه بقامة شهيد، كاتب متمرد في النص كما هو في الحياة، يحرث المفردات ليبني منها عوالم سردية قادرة على إدهاشك حد التلعثم، كاتب يجمع عوالم متناثرة لينسج منها عالما متفرد الجدة، شكلا ومضمونا، فروايته التي تأتي بعد ثلاث مجموعات قصصية، تحمل الكثير من التجريب على صعيد البنية السردية للنص. وهي رواية مملوءة بالفخاخ القادرة على اصطيادك داخل عوالمها وتداعياتها حتى آخر سطر فيها.
**طلال حماد في سطور
*في عام 1985 أصدر طلال حماد مجموعته القصصية الأولى: شهادات على باب القدس، عن دار ديميتير للنشر والتوزيع بتونس. وفي العامين1990 و 1993 صدرت مجموعتاه "مطر على النافذة" و"موت غامض وتفاصيل أخرى" عن دار الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق. وهو الآن بصدد إعادة نشرها مجتمعة بالإضافة إلى عدد من القصص القصيرة التي كتبت لاحقاً.
*عمل وكتب في صحف ومجلاّت ومواقع فلسطينيّة وعربيّة محلية ومهاجرة منذ 1972.. وقد اشتهر في فترة سابقة باسم أحمد يوسف، كما ترجم عن العبريّة والفرنسيّة، وإليهما.
*أسهم في نشوء الحركة المسرحيّة في الأرض المحتلّة (القدس): نقابة عمّال الطراشة والدّهان/ 1971، بَلالين 1972، الحكواتي 1977.
**التحق بدائرة الثقافة عام (1985)، وشارك في العديد من التظاهرات الثقافيّة والفنّية (مسرحيّة وسينمائيّة)، وشغل مهمّة السكرتير العام للمركز الفلسطيني للمعهد الدولي للمسرح التابع لليونسكو 1990ـ1994، كما شارك في عضوية المكتب التنفيذي للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي 1991ـ 1993، وأسهم في إدارة وتنظيم مهرجان مطراجيل (موتريل/ الأندلس) الدوليّ للمسرح في إطار المعهد المذكور، واعتقلته قوّات الاحتلال أكثر من مرّة، وحكم بالسجن عامين (1974 ـ 1976) على خلفيّة معارضة الاحتلال، والانتماء إلى تنظيم فلسطينيّ.