من ثمرات الأقلام 9
قراءة في كتاب
فخ العولمة
الاعتداء على الديمقراطية والرفاهية
عالم المعرفة 238 شهر 10/1998
د. موسى الإبراهيم
[email protected]
تأليف: هانس بيترومارتين
وهارالد الدنشومان
ترجمة: عدنان عباس علي
مراجعة: رمزي زكي
عالم المعرفة 238
5/1419 10/1998
25/11/18
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بين
يدي القراءة:
إنها صرخة من وادي الديمقراطية الغربية وصيحة من فلاسفتها ترصد المسيرة المتعثرة
وتنذر بالخطر بعيداً عن ضجيج السياسة والإعلام إنها قراءة لمعاناة البشر التي تؤذن
بالانفجار بشهادة من أهلها والخبراء بالدار وما فيها فهل يعي هذه الصرخة أبناء قومي
الذين يحلمون بحياة الرفاهية في ظلال التبعية المهنية لشعارات الديمقراطية
والعولمة؟؟
خطة
الدراسة:
أولاً: مجتمع الخمس الثري وأربعة الأخماس الفقراء
1-
مسيرو العالم إلى أين؟
2-
الإعصار الصحيح
3-
الديمقراطية في الحصيدة
ثانياً: كل شيء في كل مكان
1-
ضغوط العولمة
2-
الحقيقة الأولمبية
3-
تصدع العالم الواحد
4-
العدو هو نحن
5-
القمح كقوة عظمى
أولاً:
مجتمع الخمس الثري وأربعة الأخماس الفقراء
1-
مسيرو العالم في طريقهم لبناء صرح حضارة أخرى.
2-
الإعصار الصحيح:
- في ألمانيا عام
1996
ستة ملايين عاطل عن العمل، والنمسا تلغي كل عام عشرة آلاف فرصة.
- ويختزل السياسيون والاقتصاديون أسباب هذا التدهور إلى كلمة واحدة هي (العولمة).
- إن دولة الرفاهية
غدت
تهديداً للمستقبل، وإن شيئاً من اللامساواة الاجتماعية قد أضحى أمراً لا مناص
منه.
3-
الديمقراطية في المصيدة:
- النظرية الاقتصادية الجديدة هي (ما يغرزه
السوق صالح أما تدخل الدولة فهو طالح).
- ليس هناك مكان آخر يبدو فيه التدهور بيناً للعيان كما هو بين في الموطن الأصلي
للثورة الرأسمالية المضادة للولايات المتحدة الأمريكية، فالجريمة اتخذت هناك
أبعاداً بحيث صارت وباء واسع الانتشار (ففي ولاية كالفورنيا التي تحتل بمفردها
المرتبة السابعة في قائمة القوى الاقتصادية العالمية) فاق الإنفاق
على
السجون المجموع الكلي لميزانية التعليم وهناك 28 مليون مواطن أمريكي أي ما يزيد على
عشر السكان قد حصنوا أنفسهم في أبنية وأحياء سكنية محروسة ومن هنا فليس بالأمر
الغريب أن ينفق المواطنون الأمريكيون على حراسهم المسلحين ضعف ما تنفق الدولة على
الشرطة.
- وهكذا تفقد الدولة الديمقراطية شرعيتها وتصبح العولمة مصيدة للديمقراطية.
ثانياً:
كل شيء صار موجوداً في كل مكان
1-
(ضغوط العولمة والانهيار المعولم)
- لقد صار العالم سوقاً واحدةً وصار التجارة السلمية تبدو وكأنها في نمو مضطرد أليس
في هذا تحقيق لذلك الحلم الذي طالما حلمت به الإنسانية... وألم يصبح تحقق السلام
الشامل قاب قوسين أو أدنى؟
كلا بكل تأكيد فتصور المفكر الكندي مارشال ماك من أن العالم سيغدو قرية كونية
متشابهة لم يتحقق، ففي حين يردد المعلقون والسياسيون هذه الصورة المجازية دونما
انقطاع توضح لنا الدراسة المتأنية أن العالم لا ينمو نمواً يعزز التلاحم والالتئام.
2-الحقيقة
الأولمبية
- في مدينة (أتلانتا) الأمريكية بنيت
المدينة
الأولمبية للألعاب والتي يحضرها الأغنياء البيض ومن أجل راحتهم هجر من المدينة
البائسون السود لئلا
ترصدهم عدسات المصورين ولئلا
يظهر الواقع السائد في أمريكا.. واقتضى الأمر
أخيراً
أن تهدم منازل السود الفقراء ليقام على أنقاضها مدينة الألعاب الأولمبية دون إزعاج
للبيض المترفين.
3-
تصدع العالم الواحد
- 358 مليارديراً
يملكون ثروة تضاهي ما يملكه 2،5 مليار من البشر
أي نصف سكان العالم؟؟
- في الولايات المتحدة التي اعتاد سكانه
الانصهار
في لغة واحدة يضرب
الآن عن
التحدث بالإنجليزية ملايين المواطنين الذين انحدروا من أصول إسبانية.
- إن الروح العشائرية تستفحل في كل الأرجاء وفي كثير من المناطق تلوح في الأفق
مخاطر العودة إلى العنف القومي أو إلى الشوفينية الإقليمية.
- ومشاكل المدن الكبرى في الصين والهند وباكستان و.... والهجرة من الريف إليها ينذر
بأزمات اجتماعية واقتصادية وأخلاقية وأين حقوق الإنسان في هذا الجو؟
4-
العدو هو نحن
- لقد أثبت نموذج الحضارة الذي ابتكرته أوربا في ما مضى نجاحه على نحو لا مثيل له
بلا مراء ولكنه مع هذا لم يعد صالحاً لبناء المستقبل، فما بشر به الرئيس الأمريكي
تروبان فقراء العالم في عام 1949 بضرورة رفع المستوى المعيشي على نحو جوهري لكل
أبناء الأقطار المتخلفة عن طريق زيادة الإنتاج الصناعي أمر لن يتحقق.. لقد تخلى
أولئك الذين كانوا يدعون بصلاحية هذا النموذج
عن
دعاواهم
فهم غير قادرين حتى في بلدانهم (أمريكا وأوربا) على الوفاء
بما تعهدوا ولم يعودوا قادرين على التحكم بالتفاوت الاجتماعي المتزايد.
- إن نداء العصر الجديد هو (لينقذ نفسه من يستطيع).
- عدد السيارات في الصين 1،8 مليون فقط أي 5% من السيارات في ألمانيا والتوجه الآن
نحو مجتمع السيارة الخاصة.
- يتوقع أن يتضاعف عدد السيارات عام
2020 ليصل إلى مليار سيارة ومعنى هذا أننا
في طريقنا إلى تحقيق كارثة لا محالة.
5-
القمح كقوة عظمى
- اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ضحت منذ الستينيات ب 40% من الأراضي الزراعية
لمصلحة آلاف المصانع
والسكن والشوارع.. وفي أندونيسيا يقضي سنوياً على 20 ألف هكتار.
- الولايات المتحدة لن تهيمن على وسائل اللهو والتسلية فقط بل ستوزع الخبز أيضاً.
- من سيعطي الأمر بإطلاق النار؟ أي في وجه المهاجرين إلى مواطن الثراء أوربا
وأمريكا؟
الهوامش
ص21
ص28
ص34
ص35
ص36
ص58
ص59
ص60
ص62
ص67
ص69
ص72
ص74
ص82
ص86