تعلم لغة الحب والقلب
تعلم لغة الحب والقلب
مكان وتاريخ النشر : مركز الراية للتنمية الفكرية دمشق جدة 2005
عزيزي القارئ يسعدني أن أكون ممن يعرفك ويطلعك على كتاب ثمين بأفكاره غني بومضاته وأن أصحبك برحلة ممتعة حلوة إلى إحدى بساتين ذات الثمار اليانعة والقطوف الدانية في العلم والأدب والحياة تعلم لغة الحب والقلب في الفؤاد سلم من العواطف لا تكاد تتناهى درجاته وفيه وقود هائل من الأشواق العارمة لايقوى على وصفه أي قلم أو بيان وفي هذه الناحية المضيئة ينضج الحب ويترعرع في هذا الكتاب القيم الذي بثه الكاتب الأستاذ علاء الدين إحساسه المرهف وشعوره الرقيق يحملنا فيه على بساط الريح إلى عالم الطهر والنقاء والتسامح والايجابية ويدعونا فيه إلى تأمل هذه الحياة واعاد صياغة أفكارنا ومشاعرنا على نحو متسق بين العقل والوجدان وبلورة ما قد لا يكون محببا في تصرفاتنا وشخصيتنا للأحسن
المؤلف يأسرك بأسلوبه اللبق وحسن صياغته ورقة التأثير وحسن البيان ويجعل ومضاته الرقيقة الدافئة تلامس جدار القلب بلطف وتستقر فيه وعلى الرغم من كون الكتاب صغير بحجمه الاأنه غني بلبه وأفكاره في كتابنا خبرات نيرة هي همسات رقيقة ( في راحة يدك يكمن الحب , ذق حلاوته , امنح الحب ) وتأكيدات ايجابية (كن ربانا ماهرا لمزاجك , ثق بنفسك )وهذه اللفتات الذكية تنساب بحرارة ولهفة لتبدأ من تكوينك النفسي فيدعوك الكاتب إلى أن تثق بنفسك قبل كل شئ ويعرفك السبيل لتطوير وتمهير شخصيتك بطرق سهلة ذكية ومن فن التكوين الشخصي ينقلك الكتاب الى حياتك مع نصفك الجميل حيث القفص الذهبي ويدخل مملكتك ليس غازيا ولكن محبا ومهنئا وحريصا عليك فيقدم إليك حبات لؤلؤية متوهجة يشع نورها ليضئ فهمك للزواج ويقدم دليلا لزيادة الحب مع شريك حياتك ويكسبك استقرارا واستمرارا وبعد هذا ينتقل الكاتب إلى أجمل مافي الوجود على الإطلاق إنهم زينة الحياة الدنيا وربيعها أطفالنا أغلى مافي حياتنا ليقدم لنا تسع ومضات تهيب بك أن تتملك الأسلوب المثل في كيفية ألتعامل مع أولادنا وأن نمنحهم الحب والقدوة والمثال وفي النهاية يختم الكتاب بستة عشر ومضة في حياتنا تساعدنا أن نتجاوز الماضي والأنعيش في انكساراتنا وأن نستلهم العبر وأن نجدد حياتنا لنبدأ بشكل أفضل مع ابتسامة عذبة رقيقة والجميل في الكتاب الاستبيان الذي يعينك على الحديث مع نفسك بصوت ناقد حنون وبذلك تتعرف على نفسك وتكوينك ا بحق الكتاب بحق جديد في موضوعه في مكتبتنا العربية و يستأهل أن توليه منك وقتا وحيزا من اهتمامك لعلك تحصل على مدد من المفاهيم التي ترتقي بوعيك وتؤسس لأسلوب ارقى تعيش الحياة ولكن بلغة الحب واللقب فطوبى لمن قرأ وعلم وفهم وجسد وقد كنت من أو القاطفات لثماره الصغير في حجمه الكبير في معناه الثمين بثماره ومضات الكتاب مستخلصة من مائدة الحياة ومن خبرات وإسهامات لأناس كبار وقد استخلصت كما يستخلص أطايب البستان النضر في هدية مستحبة قد يترك فيه الجميل إلى ماهو أجمل منهجعلها الكاتب مائدة حافلة تتلاقى عليها غذاء الفكر والسلوك وهو يقول أحبوا بعضكم بعضا ولكن لاتقيدوالمحبة بالقيود بل لتكن المحبة بحرا رائقا بين شواطئ نفوسكم كن بسلما إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما إن الحياة حبتك كل كنوزها فلاتبخلن على الحياة ببعض ما أيقظ شعورك بالمحبة ان غفا لولا شعور الناس كانوا كالدمى أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا أبغض فيمسي الكون سجنا مظلمابقي الاشارة أن الكتاب قد أشاد به الكثيرون حيث نجد كلمة ظهر الغلاف لكل من الاستاذ عبد الله زنجير الإعلامي السوري المعروف ود محمد المختار الشنقيطي الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني المعروف والأستاذ الاعلامي التونسي عادل الحامدي والمصمم العالمي احمد القطب وقد حظي الكتاب بتقريظ وتقديم من الدكتورة المربية ليلى الأحدب ايمان محمد زينو المكتب الاعلامي لمركز الراية للتنمية الفكرية.