تاريخ التعذيب وأصول تحريمه في الإسلام(محمد بن طارية /عباس عروة/ يوسف بجاري)

تاريخ التعذيب وأصول تحريمه في الإسلام

تأليف: محمد بن طارية /عباس عروة/ يوسف بجاري

عرض: عبد الله زنجير

 

عدد الصفحات: 210 مقاس حديث

يا إلهي.. أي رعب وعار يتنازعان زهرة الحياة، وقتما يتوحش الإنسان ويسحق مع كل ضربة كرباج بقايا الخير والدين والدستور؟

في هذه الصفحات الوثيقة، تشخيص وتنوير لأفدح ما يصيب البشر في كل الدنيا، إنها تتكلم عن (التعذيب) الذي طالما طارده الإسلام والأخلاق والناجحون، وطالما مارسه المستبدون والمفترون والحمقى، ومن وطأة الذاكرة والقبور الكبيرة، وحكايا الباستيل وأبو زعبل وأبو غريب وتدمر ومخيم الأنصار، وقهر الإنسان وغربة الإيمان، يعود السؤال المر عن الدور والواجب والفريضة، لتدخل هذه الأصوات النبيلة، تجلية للحق والحقوق!

لقد رأيت فيها تداولاً عملياً رصيناً، وسطوراً كأنها الجمر الذي يبدد العتمة فقد حامت عن المستضعفين، وأبرزت عالياً أسس الإسلام الراسخة الراقية في القانون والحريات، حتى لا تؤول أو تزور أو تزال.

فالحرية من سنن الحياة وألوانها وأسرارها، والإنسان الذي تحرر مرتين في تاريخه، في حجة الوداع سنة 631م وفي الثورة الفرنسية سنة 1789م وجب أن ينحاز للهدف ويترك الهوى، لكي تنضب نهائياً منابع الخوف والعسف والعنف.

لم نكون متهمين حتى يثبت العكس، فقد شببنا عن الطوق وتغير العالم أما من يعذب الناس، فلا ناقة ولا مستقبل لهم، وجاء في الأثر أنهم من أهل النار.