منهج لقاء المؤمنين
منهج لقاء المؤمنين
|
الدكتور عدنان علي رضا النحوي |
يقع هذا الكتاب في (205) صفحة من الحجم الكبير، نقدم من خلال أبوابه الثلاث نظرية منهج لقاء المؤمنين ، ونذكّر بنظرية المنهاج الفردي ، والنظرية العامة للدعوة الإسلامية ، ونظرية المعرفة في الإسلام لتردّ على نظرية المعرفة العلمانية ، وقانون الفطرة ، والردود على العلمانية كلها ومذاهبها ، والحداثة ومذاهبها ، كلُّ ذلك من خلال قواعد الإيمان والتوحيد ، ومنهاج الله ـ قرآناً وسنة ولغة عربية ـ ومن خلال مدرسة النبوة الخاتمة ـ مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم ـ لنبين أن في الإسلام طاقة عظيمة تستطيع أن تقدم للعالم أعظم النظريات وأغنى نماذج التجديد والنمو والتطور ، عندما تتكاتف الجهود وتستيقظ الأمة من غفوتها .
يجب أن نتذكر أننا حملة رسالة ربانية ، أُمرْنا بتبليغها للناس كافة كما أُنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم دون تحريف أو تأويل فاسد ، وبتعهّدهم عليها . فالناس بحاجة إلينا لنقدّم لهم الحقَّ كله والخير كله ، الحقّ والخير الذي لا تستطيع البشرية أن تحقق السلام والأمن والنجاة من فتن الدنيا ومن عذاب الآخرة إلا به .
إننا نقدم في هذا الكتاب منهج لقاء المؤمنين الذي يقوم على أساس من النظرية العامة للدعوة بقاعدتيها الكبيرتين وأسسها الأربعة وعناصره الثمانية ، والأسس الأربعة بإيجاز هي :
أولاً : الإيمان والتوحيد والتصور القرآني لهما .
ثانياً : المنهاج الربّاني ، قرآناً وسنّة ولغة عربية ، دراسة منهجية .
ثالثاً : دراسة الواقع دراسة منهجية من خلال منهاج الله .
رابعاً : ممارسة منهاج الله ممارسة إيمانية في الواقع والتدريب على ذلك .
يهدف منهج اللقاء إلى بناء المسلم الصادق مع نفسه ، ومع ربه ، ومع أمته، في بيته ووظيفته وتجارته ، في أدبه وبيانه ، وسياسته واقتصاده وإعلامه ، في صلاته وروابطه مع المؤمنين ، ومع الناس كافة .
هذا اللقاء ليس بدعة جديدة أتى بها العصر الحديث ، ولا هو من معطيات الحركات الإسلامية المعاصرة ابتدأ معها كلا ! إنه سنة النبوة الخاتمة ، النبوة المعلمة ، البنوة القائدة . محوره كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ـ فمن منهاج الله قرآناً وسنّة ولغة عربيةـ يمتدّ اللقاء إلى ميادين الحياة كلها ، ليصوغها ويملأها نوراً ، وإيماناً ، وعلماً وعملاً ، ودعوة وتدريباً وتربية وبناء !