أسرار حملة نابليون على مصر و الشام

أسرار حملة نابليون على مصر و الشام

تأليف: حسني أدهم جرار

تمهيد

هذا الكتاب من سلسلة "المعارك التاريخية على أرض الشام" وهذه السلسلة تتحدث عن بلاد الشام أرض الرباط والجهاد.. التي كانت في فترات القوة واليقظة تنعم بالأمن والاستقرار.. وفي فترات الضعف والغفلة التي مرت بالأمة الإسلامية تعرضت لهجمات الطامعين.. وكان قدر فلسطين أن تتحمل معظم تلك الهجمات..

هاجمها الصليبيون، ودخلوا بيت المقدس.. وهاجمها المغول والتتار، وهاجمها الفرنسيون.. وخرج الجميع منها أذلاء صاغرين..

وبعد الحرب العالمية الأولى هاجمها الإنجليز وعملوا على تمكين اليهود وإقامة دولة لهم في فلسطين.. وهبت ثورات أشعلها العلماء، وحدثت معارك ضد اليهود والإنجليز، قادها أعلام الجهاد..

وفي فترات الضعف والشتات التي خلفها الاستعمار البريطاني في فلسطين برزت وجوه علمانية انحرفت بالقضية عن مسارها الإسلامي لفترة من الزمان حاولت فيها تشويه الجهاد وأعلامه.. وأغرقت الساحة العربية بمئات الكتب والمجلات التي زورت فيها قدرا كبيرا من تاريخ وجهاد فلسطين.

وهذه السلسلة حاول المؤلف فيها كتابة تاريخ فلسطين المعاصر بالرجوع إلى المصادر الموثوقة، ومقابلة الرجال الثقات الذين شاركوا أو عاصروا تلك الأحداث..

وقد صدر من هذه السلسلة ستة كتب، الأول منها بعنوان:

أسرار حملة نابليون على مصر والشام

هذا الكتاب يتحدث عن ظاهر الحملة كما تبدو لفريق من المثقفين "دعاة التغريب"، الذين استهوتهم ثقافة الغرب وحضارته.. ويتحدث عن حقيقة هذه الحملة باعتبارها:

* حرباً صليبية، تغلفت بالمكر والتمويه والخداع، وتجلت عندما دخل نابليون الأزهر بخيوله، وداس القرآن بحوافر جنوده، وقتل في موقف واحد أربعة آلاف أسير "حامية يافا".

* وخطة استعمارية، وظفت العلم في خدمة مخططاتها وحاولت السيطرة على مصر وبلاد الشام، وامتصاص خيراتها ونهب ثرواتها..

* ومؤامرة صهيونية، موّلها اليهود، واعتبرهم نابليون أصحاب فلسطين الشرعيين!!! ووعدهم بوطن قومي في أرض داود!!

كما يتناول الكتاب مجموعة من مؤامرات فرنسا ضد أمتنا، والتي خططت لتنفيذها بعد هزيمة نابليون.

وقسم البحث في الكتاب إلى خمسة فصول، وهي:

الفصل الأول: تناول فيه أهداف الحملة الفرنسية ومخططاتها.

الفصل الثاني: تناول فيه إعداد الحملة ومسيرها إلى مصر، ومقاومتها ودور الأزهر في المقاومة، ثم تناول نهاية الحملة بعد انسحابها من فلسطين، ومصرع كليبر.

الفصل الثالث: تناول فيه ولاية عكا قبل الحملة وبعدها، وتاريخ الجزار حاكم الولاية.

الفصل الرابع: تناول فيه حملة نابليون على فلسطين، واحتلال مدن الساحل، ومجزرة نابليون في يافا، وحصار عكا، ووعد نابليون لليهود، ثم هزيمته في جبل النار، وأمام أسوار عكا.

الفصل الخامس: تناول فيه مؤامرات فرنسا بعد هزيمة نابليون، ثم دور فرنسا بعد قيام إسرائيل.

وقد صدر الكتاب عن دار الضياء- عمان (149 صفحة من المقطع العادي).