رواية الخامسة مساء الجمعة

رواية الخامسة مساء الجمعة

دار الضياء للنشر والتوزيع - الأردن

تأليف الدكتورة دانة أحمد الجدع

الرواية في ثلاثة أجزاء في ألف وستمائة صفحة

أصدرت هذه الرواية : دار الضياء للنشر والتوزيع

الرواية تصور المجتمع العربي بصورته الحالية في ثلاثة أبعاد تمثلها ثلاث أسر، كما  أضافت المؤلفة أسرة رابعة خطيرة التصرفات وجعلت محور الرواية يدور حول هذه الأسرة التي جعلت من الشر مبدأ لها، فالمؤلفة التي ترى انحدار المجتمعات البشرية شيئاً فشيئاً نحو الانفلات من المثل والقيم النبيلة توقعت أن تصير البشرية كلها إلى ما صارت إليه أحوال هذه الأسرة.

وعالجت المؤلفة مواقف شخصيات الرواية التي تعددت أهدافهم وميولهم ورغباتهم وجعلت مجتمعات هذه الأسر تتصارع في أهوائها ورغباتها وتطلعاتها وجعلت من بطل الرواية (سجال) شخصية دموية لا تكف عن القتل، وجعلت من هذه الرغبة في إراقة الدماء شيئاً قد تشربته شخصية البطل حتى أصبح الأمر لديه شيئاً عادياً لا غرابة فيه،وعندما اكتشف الطبيب النفسي (عمرو) ذلك  أجهد نفسه في علاج البطل، وهو رغم النكسات المتتالية لم يتراجع عن إصراره في إدراك هدفه.

ومن المناسب أن نورد هنا تساؤلات المؤلفة التي أجابت عليها من خلال أحداث القصة :

ماذا يعني أن تعيش حياة لم تكن تتخيل أنها موجودة ؟

ماذا يعني أن تغوص في متاهات كنت في غنى عنها لهدف ربما لن يتحقق ؟

ماذا يعني أن يصفق لك الجميع وأنت تهدم نفسك ؟

ماذا يعني أن تعيش حياة باحتمالات ضئيلة ؟

ماذا يعني أن تبني هدفاً كبيراً أساسه الانتظار ؟

ماذا يعني أن ترى حياة تعيسة هي الحياة السعيدة ؟

ماذا يعني أن تملك كل شيء وأنت لا تريد منه شيئاً ؟

وماذا يعني أن تريد كل شيء وأنت لا تملك منه شيئاً ؟ 

وعلى مدى ألف وستمائة صفحة يدور هذا الصراع وتتشابك الأحداث في الأسر الأربع، ولا تنجلي المواقف إلا في الصفحات الأخيرة من الرواية.

وقد دعمت المؤلفة أحداث الرواية بمئة لوحة تعبيرية من إبداعها لتغدو هذه الرواية إبداعاً مزدوجاً تتعانق فيه الكلمة مع الصورة في إبراز الحدث.

هذا وقد أقيم حفل التوقيع لهذه الرواية في قاعة جبري المركزي في العاصمة الأردنية عمان  بتاريخ 12/6/2008 على هامش احتفال طلبة السنة النهائية لكلية الطب في الجامعة الأردنية، وقد ألقت المؤلفة كلمة حول الرواية، كما دارت مناقشات وتعليقات ومداخلات شارك فيها أساتذة الكلية وطلبتها من الخريجين.