موجز عن كتاب (الإرهاب حقيقته ومعناه)
موجز عن كتاب (الإرهاب حقيقته ومعناه)
هايل عبد المولى طشطوش
بدعم من وزارة الثقافة صدر في بداية شهر تشرين الثاني الحالي عن دار الكندي للنشر والتوزيع كتاب جديد للباحث هايل عبد المولى طشطوش
لقد جاء هذا الكتاب ليتصدى لموضوع هام من موضوعات الساعة ، يشغل بال الناس في أرجاء المعمورة شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا ، تتناقله وكالات الأنباء صباح مساء ، يتحدث به الباحثون والكتاب والسياسيون ورجال الصحافة على كل ما أتيح لهم من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ، تمتلئ بة صفحات الجرائد والمجلات ومواقع الانترنت ، تعقد لبحثه الندوات وتلقى فيه المحاضرات في مدرجات الجامعات وعلى مسارح مراكز الأبحاث والدراسات ، ناقشة فقهاء القانون والشريعة ورجال السياسة وعلماء الاجتماع .... انه الإرهاب ، هذه الآفة التي عرفتها البشرية منذ بداية خلق الإنسان ،وتطورت وتنوعت واختلفت وسائلها وأساليبها بتطور نظم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وواكبت تطور الإنسان في علومه ومعارفه وثقافته ، واتسع نطاقه مع توسع انتشار البشر وازدادت وتيرتة مع تزايد عدد سكان الأرض ، حتى لم تسلم من نيرانه أمة من الأمم او دولة من الدول .
لقد جاء هذا الكتاب عاما شاملا حيث احتوى على ستة فصول وعلى النحو التالي :الفصل الأول تم تخصيصه لتعريف مفهوم (الإرهاب ) كمصطلح وكل ما يتعلق به من معاني لغوية واصطلاحيه حيث تم تعريفة من وجهة نظر دينية وقانونية وسياسية ..ليتضح المعنى ويعرف القارئ الكريم كل ما يحيط به من تعريفات ومن وجهات نظر مختلفة تم فيها استخدام المعاجم والقواميس والموسوعات العالمية والدساتير والقوانين الدولية المختلفة وأراء الخبراء والمفكرين والساسة وصناع القرار ،وفي هذا الفصل أيضا تم التطرق إلى الجهود الدولية في مجال مكافحه الإرهاب مع بيان لأبرز المعاهدات والاتفاقيات الإقليمية والدولية في هذا الإطار ،وكذلك تم التطرق إلى موضوع حق تقرير المصير وبيان الفرق بينه وبين الإرهاب .
أما الفصل الثاني فقد خصص للحديث عن الخلفية التاريخية للإرهاب وكيف بداء وكيف نشأ ، وكيف نما ، متطرقين في ذلك إلى تاريخ الإرهاب الفردي وتاريخ الإرهاب الدولي مع بيان تسلسل إحصائي لنمو العمليات الإرهابية في العالم وصولا إلى وقتنا الحاضر .
لقد تم تخصيص الفصل الثالث للحديث عن الأسباب والدوافع المشكّلة والمهيأة للإرهاب موضحا في ذلك الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأيدلوجية والتربوية إضافة إلى جملة من الأسباب الأخرى التي قد يكون لها دور في توفير البيئة الخصبة والمناسبة لنمو ونشوء الإرهاب ،أما الفصل الرابع فهو حديث عن أنواع وأشكال العمليات الإرهابية التي شهدتها البشرية مع تفصيل بيان النوع والشكل وذلك حسب الجهة التي تمارسه ثم حسب الهدف والغاية منة ثم حسب الامتداد المكاني له ، وفي مبحث أخر تم الحديث عن أساليب ووسائل الإرهاب .
أما الفصل الخامس فقد خصص للحديث عن الإرهاب المعاصر الذي نعايشه ونتعايش معه كل يوم ومن صميم واقع حياتنا المعاصرة ،حيث تم الحديث في المبحث الأول منه عن العولمة والإرهاب وكل ما يتعلق بهذا الموضوع من جوانب وتفاصيل ،ومبحث أخر عن الإرهاب الالكتروني ودور التكنولوجيا المعاصرة في الإرهاب متطرقين إلى أمثله وإحصائيات من واقع الحياة اليومية المعاصرة ،ثم تم التعريج على حقوق الإنسان وعلاقتها بالإرهاب ،وكذلك الحال كان لابد من التطرق إلى موضوع العلاقات الدولية في ظل هذة النار المشتعلة في أركان العالم وجنباته مستعرضين في ذلك موضوع الحرب على الإرهاب كإستراتيجية جديدة ظهرت بعد أحداث 11 أيلول وبيان أراء كثير من الساسة والخبراء والمفكرين في هذا الموضوع .
اما الفصل السادس فقد جاء ليتحدث عن رأي الإسلام في الإرهاب مشتملا على ثلاثة مباحث ،الأول منها يتحدث عن مكانة الإنسان وأهميته وقيمته في الإسلام ،ثم تعريف الإرهاب من وجهه نظر الإسلام وبيان رفض الإسلام للإرهاب وخاصة انه دين الرحمة والتسامح والإنسانية ، وفي المبحث الثالث حديث خاص عن الجهود التي تبذلها الدول العربية والإسلامية لمكافحه الإرهاب ، وفي إطار هذا المبحث تم الحديث عن الجهود الكبيرة والهامة التي بذلها ويبذلها الأردن بقيادته الهاشمية ذات الجذور العريقة الممتدة إلى النبي الكريم في سبيل مكافحه الإرهاب و دورة في بيان الصورة الحقيقية الناصعة للإسلام ، حيث تم الحديث في إطار ذلك عن " رسالة عمان " والتي هي بمثابة وثيقة عصريه هامه للناس كافه في أنحاء الأرض كلها تشرح بإسهاب حقيقة الإسلام الناصعة ودورة في إثراء الحياة الإنسانية ،جامعة ما بين الدعوة إلى الأصالة والمعاصرة ، وكذلك تم التطرق إلى قانون منع الإرهاب الذي تم إقراره في الأردن والذي امتاز بأنه من أول القوانين التي تعالج الإرهاب قبل وقوعه متكاملا في ذلك مع قانون العقوبات الأردني والذي لم يغفل في كثير من مواده عن التطرق لموضوع الإرهاب وكيفيه معالجته واجتثاثه ، لقد جاء هذا الكتاب إثراءً للمكتبة العربية والعالمية في هذا الموضوع.