قضايا معاصرة
بسّام عليّان
عمان - عن دار القافلة العربية للدراسات والبحوث؛ وبتقديم من الدكتورة السورية سوسن أحمد ، صدر مؤخراً كتاب ( قضايا معاصرة ) للزميل الكاتب الصحفي الباحث بسام عليان؛ والمشهور بالإسم الكتابي "نور الدين عليان".
وفتح الكتاب الذي يقع في 320 صفحة من الحجم العادي، و الذي تضمن 85 مقالة صحافية تنوعت بين الثقافة والإعلام والسياسة شرفة القلب على هواء الناس بشروطه وليس بشروط المهنة..
واحتوى الكتاب على صور سياسية وثقافية بليغة؛ واسلوب رائع يتجلى فيه إبداع رائع ووصف للحالة الراهنة متناه . ويقول الباحث بسّام عليّان في ذلك"أريد التأكيد على موقفي من الحدث المعاصر؛ وتثبيت قول أن السياسة ليس فيها ما يدّل على حُسن النوايا؛ ولكنها فن الممكن. وأن الإقتصاد العالمي هو المحرك الرئيسي للسياسة الدولية؛ وخاصة المنظمة الدولية للبورصات. وأن الموقف والفكر مقيد بثقافة السياسي، وإدراكه للمعطيات، وليس ارتهانه للأعطيات". ويضيف بسام عليان أنه" يعتقد أن ما قام بكتابته ما هو إلا حوار بين فريقين؛ المؤلف والقارىء. ويكون الكسب من القراءة ناتجاً عن اسهام القارىء في فائدتها بخبرته واستشفافه ...".
وقالت الباحثة د.سوسن الأحمد " إن زميلنا الكاتب والباحث بسام عليان؛ هو كاتب فلسطيني مبدع، يعتزّ بفلسطينيته، ومفكر عربي لا يبحث عن الشهرة، إنما يبحث عن الحقيقة. والشهرة اخر شىء يفكر فيه، وهو مقتنع دائماً بأن الأفكار أقوى من اصحابها، وأكثر استعصاء على الموت والفناء".
وبين المقالات المتعددة في الكتاب؛ تتنوع الموضوعات في توثيق صور سياسية معاصرة، مثل انتفاضة الأقصى، وتهديد الشقيقة العراق قبل الحرب؛ ثم التزييف والتضليل الذي مارسته قوى العدوان الأميركية قبل شنّ حربها على الشعب العراقي المحاصر دولياً وعربياً. ويفضح الكاتب والباحث بسام عليان السياسة الأميركية قبل وبعد العدوان على العراق، كما يعري الأنظمة التي استسلمت للرغبة الأميركية في هجومها الامبريالي الاستعماري على العراق العربي الشقيق.
كما يتضمن كتاب (قضايا معاصرة) مقالات تتعلق بالإعلام والاتصال؛ يوضح فيها اللغة الإعلامية الجديدة المفروضة على بعض الأنظمة التي تحجب الأخبار والمعلومات عن المواطنين، وذلك لتتساوق في نهجها الإعلامي مع سياسات الأحتلال الصهيوني – الأميركي؛ بل يزيد عن ذلك بالجنوح للسطحية ليكرس مزيداً من الأمية والعامية في ثقافة المجتمع الجديدة .
قضايا معاصرة؛ كتاب تحليلي ، تأريخي ، توثيقي ، ثقافي ، تربوي، اجتماعي .