من ادب المهجر العازف

الإهداء.. الى الموسيقي الكوردي العالمي عازف العود رزكار خوشناو ..الصديق المبدع ورفيق الغربة المتألق !

وحدك يا رزكار..

تتبلل ملحمة وصبراً وحبا،

معلناً بدأ صبح الموسيقى والمعجزات

وانت في حومة الشوق لكوردستان،

ولنسائم الالحان وألوان الطفولة ..

لجبال ووهاد كوردستان..

لأسطول الحرية في بلاد تخلو من البحار ..!!

***   ****

احتسيت كؤوس الفن في خوشناو وبغداد

وفي قصور قياصرة النمسا ،

لترقص النجوم في ليالي غربتك الأزلية ،

اغانيك تصارع عتمات الليالي

في انتظار وهج حرائق تلاعب التاريخ ،

لتدفئ بشائر اطفال الكورد للموسيقى ..

لمطر الخريف وحكاياته..

لشمس الله في دروب اشتهاءات الروح ،

وتتمدد اوتار عودك في جذور الارض..

بطولات شعب وعشق للانسانية

تتغلل في مرآة الحياة روحاً،

لتذوب في عروق مدن اليباب

والوجع الأزلي حياة وحلماً!!

***   ***

يا رزكار..

يانبض الحرية وحنجرة السلام

في ازقة الصمت الرهيب

في ازمنة القهر !

الحانك ابتهاجات تمتطي الكون بفيض العشق ..

تتجمل بفراق الوطن وهمسات الذكريات حلماً

بإتساع الارض في محراب الغربة ..!

عودك يغدو سرا للخلود ،

يسافر في اوردة العشاق والبلدان

وفي فضاءات الحرية وصفحات الالحان

فأيام بغداد لن ترجع ابداً!

***   ***

يا رزكار..

اعتدت الحانك على الغربة..

على صمت الفاتنات وهن يرهفن السمع

لأنغامك !

وانت تصوغ من الحانك حكاياتٍ للإغتراب

لتحيلها اغانٍ تجالس العشاق

في مدن الحلم ..!

ملامحك .. نبض الكورد في ربوع الدنيا ،

شجرة حزن في دروب المهاجر ،

كلما حط الابداع على اغصان الغرباء ..!

***   ***

وحدك يا رزكار ..

يا شمس الله المتوهجة في دموعنا ،

تعدو وراء حرية لذاكرة وطن

وحدك يا رزكار ..!!

ــــ

اسس الفنان رزكار خوشناو مع صديقة ماركوس شيرمير فرقة موسيقية عالمية (سكوريا) وتعني شيرمير والكورد ويعد بدوره ماركوس شيرمير واحداً من اشهر عازفي البيانو والموسيقى في النمسا.

الصورة: الشاعر يتوسط الموسيقار النمساوي ماركوس شيرمير(يمين) والعازف الكوردي رزكار خوشناو (يسار)