الفنان الفلسطيني أسامة مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في المهرجان الدولي لمسرح الأطفال
في تونس:
*نحو 25 دولة تشارك في المهرجانين*فلسطين في مقدمة كل مهرجان*الفنان اللبناني مارسيل خليفة في حفل افتتاح المهرجان*الفنانين الفلسطينيين أحمد أبو سلعوم وأسامة مصري يشاركان بشكل بارز ومميز في ورشات مسرحية وحكواتية*حسام أبو عيشة أفضل ممثل في الدولي للموندراما*
*عاد إلى البلاد قادمًا من تونس الفنان الفلسطيني أسامة مصري، محمّلا بإنجازات فنية كبيرة مع زملائه الفنانين الفلسطينيين، بعد مشاركتهم في المهرجان الدولي للمونودراما في قرطاج ومهرجان مسرح الطفل الدولي بأم العرائس في تونس.
حول هذه المشاركات والإنجازات، التقينا الفنان أسامة مصري، وقد كان واضحًا عليه أثر الجهد الذي بذله هناك والسعادة في نفس الوقت.
- في البداية حدثنا عن المهرجانات التي اشتركتم بها؟
- المهرجان الأول هو الدولي الرابع للمونودراما في قرطاج، تحت إشراف وزارة الثقافة التونسية ويديره مؤسس المهرجان الفنان التونسي إكرام عزّوز. والثاني هو مهرجان مسرح الطفل الدولي التاسع بأم العرائس في تونس، بإشراف وزارة الثقافة التونسية بإدارة زينب عيساوي، وجمعية مسرح الصمود التي يديرها حسين براهمي، الدينامو المحرّك لهذا المهرجان، وقد شارك في المهرجانين نحو 25 دولة عربية.
- كما سمعنا، كان للمشاركة الفلسطينية أثرًا كبيرًا في المهرجانين؟
- صحيح جدّا، ففي الموندراما شارك كل من: الفنان الفلسطيني حسام أبو عيشة في المسابقة الرسمية للمهرجان وحصل على جائزة أفضل ممثل عن مسرحية "قهوة زعترة"، وأنا وزميلي أحمد أبو سلعوم، شاركنا ضمن إطار الحكواتية داخل المهرجان وأيضا قدمنا فقرة في حفل الافتتاح وحصلنا جميعًا على عدّة تكريمات. أما في مهرجان مسرح الطفل الدولي فقد شاركت مع زميلي أحمد أبو سلعوم في الورشات المسرحية وكنت أيضًا في المسابقة الرسمية للمهرجان وحصلت على جائزة أفضل ممثل عن مسرحيتي "الخجول"، كما حصلنا هناك أنا وزميلي أحمد أبو سلعوم على عدّة تكريمات.
وأشير أيضًا إلى أن الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية بإدارة عبد الناصر العسود، كان لها دورًا بارزًا في المهرجانين وقدّمت العديد من التكريمات للفنانين المشاركين، واعتبرت الرابطة شريكة في المهرجان الدولي لمسرح الطفل، كما شارك عضو الرابطة المخرج الفلسطيني خميس مجدلاوي في لجنة تحكيم المهرجان.
هذا وقد أرسلت التحيات للشعب الفلسطيني في افتتاح المهرجانين مع برقيات التعازي باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة. وقد خصّص الفنان حسام أبو عيشة عرضه لروحها.
- لاحظنا أنكم بذلتم مجهودًا كبيرًا في المهرجانين، ولم تكن مجرّد رحلة عاديّة، وهذا غير متوقّع في المهرجانات الدولية؟
- كلامك صحيح، في المهرجان الدولي للموندراما، كان علينا السفر والتنقل من مكان إلى آخر لمدّة ساعات طويلة لتقديم العروض، ووصلنا إلى بلدات على الحدود الجزائرية وأيضا على الحدود الليبية، وكنا نعود مرهقين، هذا بالإضافة إلى التنقل داخل العاصمة لمشاهدة باقي عروض المهرجان وحفلي الافتتاح والاختتام، والذهاب لإجراء مقابلات صحفية هنا وهناك، ولا تنسى أننا كنا نستغل الوقت المتبقي لزيارة بعض الأماكن في تونس الجميلة. زد على ذلك رحلتنا الطويلة من البلاد الى الأردن ومن ثم إلى تركيا ومنها إلى تونس والانتظار الطويل في المطارات، ذهابًا وإيابًا.
- كما نعرف، أن كل مهرجان دولي يجمع بين العديد من الفنانين متعددي الجنسية، ممّا يتيح لكم التعارف وتبادل الخبرات وغيرها، فبماذا رجعتم في جعبتكم من هذه المهرجانات؟
- سأحدثك عن نفسي ويمكنك أن تطبّق ذلك على معظم المشاركين. من الشخصيات البارزة في العالم الفني العربي التقينا مع الفنان اللبناني مارسيل خليفة، وكان أيضًا بين الحضور الفنان التونسي لطفي بوشناق، والعديد من فناني المسرح المشهورين في العالم العربي، وقد تم بيننا اتفاقات عمل ومشاركة في مهرجانات دولية قادمة، ما زال الحديث عنها مبكرا، سأتطرق إليها فيما بعد، عندما تصبح في حيّز التنفيذ.
- وصلنا أنّك حصلت على عدّة تكريمات بالإضافة لجائزتك كأفضل ممثل؟
- أول تكريم لي كان من الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية ومقرّها في الأردن، ثم تكريم من مهرجان الموندراما في قرطاج على مساهمتي في إنجاح دورة المهرجان الرابعة ضمن إطار الحكواتي المتجول. بعد ذلك حصلت على تكريم من جمعية "القناع الأزرق" للمسرح والثقافة من المغرب، اعترافا بمساهمتي الفاعلة ومجهودي في المجال الفني، وكان آخر تكريم من مهرجان مسرح الطفل الدولي في أم العرائس التونسية لمشاركتي في عروض المسابقة والورشات المسرحية.
وسوم: العدد 983