فرسان سنا 12 / يحيى حوى

فرسان سنا 12 / يحيى حوى

عبد الله زنجير * /سوريا

[email protected]

حبيب الملايين ، و هدية ( سنا ) للفن الجميل  و .. للثورة المصرية

يحيى حوى  وثيقة من صفحات الروح في سيمفونية الحداء و الحنين ، يطير من فنن إلى فنن ، ليملأ شقوق الشمس بكل ألوان الحضور

أكثر ما جمعني معه  الحلم و الحرية ، فكنت أتوغل في فضائه على مدار البدر ، كل بدر  . فأناصبه النقش على أوراق الورد و  دروب الوريد ، غدا و أغاريدا و رسائل هامسة ما تزال في صندوق القلب و الذكريات

هو يتيم مثلي ، و كلانا مثل محمد سيدنا ، كان يتيما فآوى و عائلا فأغنى ! ولد في 15 / 3 / 1976 م و كانت نشأته في مكة المكرمة منذ 1986 بعد الأردن ، و بسبب من طلاوة صوته و حلاوة صيته ، تدرج حتى سما في سماء النشيد بأسنة من الصبر و التوق و الفطرة

نصحته بالموسيقى فدرس الشريعة ( جامعة الزرقاء 2003 ) ، و بالحجاز فاختار الشآم ، و بالتخصص فآثر التنوع ، و بالتعبيرية فانحاز للنسبية ، و بالطفولة فاهتم بالشباب ، و بالحموية فكانت الساحلية (..) إنه فنان  لا يختزل ، معقله الوحيد دندنة تنبض و أغنية لا تمل ، و ألبوماته المنتجة : جئناك - قلوب الناس - كن معي - متفائل - قلبي شدا - أنت بقلبي - يا شام ، منائر و أمارات مضيئة . ولأنها أناشيد للحياة  انتشرت من طنجة إلى جاكرتا ، فكانت تعزيزا و تجديدا لمسار الفن الهادف و الدعوة الراقية البسامة .  وعندما بدأت الكليبات بالظهور مع الفضائيات ، كان من روادها سبعا و سبقا . وهو أكثر من أنشد لأبي الخير ( الشاعر سليم ) بعد أبي الجود

للفنان يحيى 3 أبناء هم هدى و محمد و منير ، و عمه المفكر الإسلامي الراحل سعيد حوى ، وهو الأستاذ الأول لابن أخته نجم سنا الطفولة  عبد السلام حوى . حموي من حي السوق  و عالمي من حي القرآن ، يمتاز بالهمة و المنشط و الأريحية و التواضع و الفاعلية ، و من دماثته تذوب الأزهار بين أنامله .. أحدث أنبائه نيل الماجستير في علم النفس ، و من قبلها اختير سفيرا للإنسانية من منظمة هيومن أبيل لعام 2011 م ، و هو يحمل أوسكار مهرجان القاهرة السينمائي 2009 م

الكثير عن يحيى ، لكن أكتفي بهذا القول.

                

    * عضو رابطة أدباء الشام