فرسان سنا 11 / حسام طحان

عبد الله زنجير * /سوريا

[email protected]

في أحد أيام 1416 ه سافرت إلى الرياض للتعرف على سوق الشريط هناك ، بعد إصدار بواكير أعمال سنا مثل : المجموعة الأولى من أحاديث فضيلة الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - و نزهات في رياض الصالحين  من سلسلة كتب مسموعة ، و ألبوم  جئناك 

رافقني حينها نزيل الرياض الأخ الصديق حسام طحان ، أستاذ اللغة العربية و فنان السهرات الحلوة و الأداء العذري و ألوان المعاصرة والموروث ! فهو رفيق سنا من المهد إلى النشأة والشباب ، لم تتبدل أريحيته و لم يتنصل من طيباته الفكرية و النفسية من ذلك الوقت ، وحتى أعماله الأخيرة على شاشة سنا  و حفلاتها المتنقلة و المتنوعة

ولد في مدينة حلب السورية 1964 م و نشأ كعادة أهلها ، على حب النغم و الطرب و القدود ، لينضوي فيما بعد مع فرقة المنشد الكبير  أبي دجانة  في مرحلتها الثانية ، ومع أولى ثمرات فرقة الهدى الدولية التي أسسها الفنان المتذوق الأشهر محمد مصطفى مسفقة ( أبو راتب ) في الأردن ، هاويا و مشاركا و مكينا ، يجترح مكانته من بوح موهبته و ألقه

شكل ألبومه المتميز ( عيون الوجد ) الذي أنتج في 1996 م منعطفا مهما في رحلته مع الفن الهادف النظيف ، فقد تاجع إنتاجه المرئي و المسموع من خلال قناة اقرأ ، بمؤازرة و ترحيب نائب مديرها د . عماد زكي  الأديب الإعلامي . و كذلك مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ، حيث قدم لها أول أوبريت متكامل قبل أن تظهر فضائيتها الخاصة : أهل القرآن . إلى أن استتب مع قناة سنا مؤسسا لفرقتها و مساهما بلبنات بنائها  حداء و تبنيا و رصيدا

منحه الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله الاستديو الخاص به ، ليسجل فيه أعماله متى شاء ، إعجابا و اقتناعا و احتفاء . مثلما زوده الشاعر سليم عبد القادر بالكثير من كلماته ، و على مدار السنة الأخيرة صور العديد من الأناشيد اللافتة ، منها فيديو كليب ( طريقي ) الذي حضرت تصويره مع فريق سنا و كورس الشبيبة و الأطفال على مشارف مصايف الطائف في الهدا و الشفا ، لتستمر بصمات الخير و الجمال و الفن الشهي الشروق

و مع أرق التحيات لرفاق حسام : لقمان حوري زادة و عبيدة السوطري و نجله النجم ( يزن ) و أحمد و محمد وسلام و أعضاء فرقة سنا

                

    * عضو رابطة أدباء الشام