في ذكر ميلاد سيد درويش

نبيل عواد المزيني

برنامج احتفالي بدار الأوبرا

نبيل عواد المزيني

[email protected]

باحث- الولايات المتحدة

تحتفل دار الأوبرا المصرية في الذكرى ١١٨ الثامنة عشرة بعد المئة على ميلاد فنان الشعب سيد درويش، بإقامة أمسية فنية حيث يقدم كورال سيد درويش عددا كبير من ألحانه وأغانيه  على خشبة المسرح الصغير .

وقد صرح مسؤل اعلامي في دار الاوبرا إن البرنامج الاحتفالي "يتضمن مختارات من الأعمال الخالدة لفنان الشعب والتي عاشت في وجدان الشعب العربي والمصري وارتبطت بلحظات فارقة في تاريخ مصر منها طقاطيق ومونولوجات والحان جماعية ومؤلفات الدراما الغنائية المسرحية بالإضافة إلى أجزاء من أوبريت "البروكة" و"العشرة الطيبة".

ولد فنان الشعب ولد في ١٧ مارس/ اذار عام ١٨٩٢ في حي كوم الدكة بالاسكندرية ،وظهر نبوغه في غناء الاناشيد والقصائد الدينية، وانتقل الى القاهرة في عام 1917 ليغني بين فصول الروايات التي كانت تقدمها فرقة سلامة حجازي الموسيقية، وقام بإلقاء الاناشيد الجماعية في فرقة جورج ابيض، ثم قام بدور البطولة غناء وتمثيلا في مسرحياته الغنائية «العشرة الطيبة» و«الباروكة» و«شهرزاد».

ويذكر ان الشيخ سيد درويش عندما زاره امير البزق محمد عبد الكريم في القاهرة دعاه الشيخ سيد لمشاهدة مسرحية أو اوبريت «تزيح الهم عن القلب» ولما دخلا دار الاوبرا وجداها تقدم اوبريت «شهرزاد» الحان سيد درويش، فقال له سيد : «دعنا من سيد درويش» ولنذهب الى مسرح آخر واذا المسرح الاخر يقدم اوبريت «العشرة الطيبة» من الحانه ايضا فذهبا الى مسرح الازبكية فإذا به يقدم مسرحية «كيلوباترا»  وهنا فوضع سيد درويش يدية في جيبية واخرجهما فارغين وقال له: «أرأيت يا أبا العبد القاهرة كلها تسهر على الحان سيد درويش، وسيد درويش ليس في جيبه ما يكرمك به».

غير ان أغنيات سيد درويش والذي سبق عصره في الغناء والألحان قد تحولت في عصر العولمة إلى أغنيات راقصة لا تحمل أي معنى كما حدث مع أغنية "الحلوة دي" ، مما دعا حفيدة الفنان إيمان البحر درويش ان يعرب عن قلقة وانزعاجة قائلا "رأيت أغنية "الحلوة دي" تقدم بصورة راقصة لمطربة لبنانية أضاعت معالم الأغنية تماماً" ، وطالب إيمان بإعادة أعمال جده سيد درويش لكي يتعرف عليها الجيل الجديد بأصالتها .