تجمع العودة الفلسطيني

ضمن فعاليات الذكرى الستين لاحتلال فلسطين

بعنوان ((فوق الألم))

 أطلق تجمع العودة الفلسطيني (واجب) مساء الخميس 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008م فيلمه التسجيلي بعنوان:

«فوق الألم»

وذلك على مسرح المركز الثقافي في مخيم اليرموك، حيث بدأ حفل إطلاق الفيلم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تلاه تقديم للفيلم عرضه الأستاذ أحمد حسين أمين سر التجمع.

بعد ذلك ألقى أمين عام التجمع الأستاذ طارق حمود كلمةً رحّب من خلالها بالحضور، ثم أكد أن هذا النشاط يأتي ليشكل وقفة جديدة ومغايرة تختلف بأسلوبها عن نمط الأنشطة التقليدية التي تنظم في مجال قضايا اللاجئين وحق العودة والتي غالباً ماتكون السياسة مادتها الأساسية، حيث يسلط هذا النشاط الضوء على قضية اجتماعية مكانها المخيم، وزمانها التغريبة الفلسطينية، تجاوز فيها الإبداع والتفوق الألم والمعاناة اعتماداً على الأمل والإرادة.

كما لفت حمود إلى أن التجمع ومن خلال سعيه لإنتاج هذا الفيلم إنما أراد أن يرسخ بأن التاريخ لا يسطّره الأسوياء فقط، بل إن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرين أيضاً على ذلك، وأن التميز أصبح حالة اعتيادية لدى أبناء شعبنا الفلسطيني سواء أكانوا أسوياء أو معوقين.

ونبّه الأستاذ طارق حمود على أن الأطفال الأربعة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين رصدهم الفيلم قد أعطوا صورة إيجابية للمجتمع الفلسطيني بالرغم من المعاناة والألم، وأنه لامستحيل مع الإرادة طالباً من الحضور متابعة الفيلم ليصلوا إلى هذه النتائج وببساطة شديدة.

وبعد أن انتهى عرض الفيلم والذي لاقى تفاعلاً مميزاً من مئات الحضور الذين غصت بهم قاعة المركز، اختتم الحفل بتكريم التجمع لأهالي أطفال الفيلم الذين شكرهم التجمع على حسن رعايتهم، حيث قدم أمين عام التجمع الأستاذ طارق حمود درعاً تذكارياّ لهم، كما كرّم التجمع مركز زهرة المدائن لذوي الاحتياجات الخاصة الذي ساهم في إنجاح هذا العمل وذلك بتكريم المشرفة سوزان العسكري والتي تعمل كمتطوعة فيه.

جدير بالذكر هنا أن المشرفة العامة على الفيلم هي الإعلامية شيرين الشرافي والتي كان لها دور متميز في إنجاح الفيلم من خلال المتابعة الميدانية وإشرافها الكامل على تنفيذ عمليات المونتاج.

هذا وقد صرح الأستاذ أحمد حسين أمين سر التجمع لوسائل الإعلام التي غطت هذا النشاط "بأن هذه الفعالية جاءت كبادرة من التجمع تمثلت في الرغبة بإشراك الأطفال المعوقين في قضية العودة لأنها أصل القضية الفلسطينية وجوهرها، ولابد أن تتضافر جميع الجهود ومن مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني في سبيل خدمتها ولنؤكد أنه إذا كان المعوق استطاع أن يتجاوز إعاقته ويتغلب عليها فإن ذلك يشكل دافعاً للأسوياء ليتجاوزوا كل الأوهام التي يمكن أن تثبط هممهم في معركة العودة والتحرير، كما أن هذه الفعالية كخطوة معنوية من التجمع هدفها إخراج المعوقين من نفق معاناتهم المظلم ومحاولة لدمجهم في المجتمع الفلسطيني، وتأهيلهم من الناحية النفسية والاجتماعية إيماناً بإنسانيتهم وقدرتهم على العطاء والمشاركة الفعالة في تنمية المجتمع الفلسطيني الذين هم جزء منه".