الممثلة رحيق حاج يحيى – سليمان تحظى بالجائزة الثانية في مهرجان تأتروتنوا لسنة 2016 عن مسرحية (حكاية لم تولد)

مكاتب مسرح انسمبل فرينج الناصرة

اختتم ليلة امس مهرجان تأترونتو 2016 مع الاعلان عن الجوائز. والجدير ذكره انه تنافست تسع  مسرحيات على الجوائز. و منحت لجنة التحكيم للمهرجان الجائزة الثانية (تسيون لشيفح ) الجائزة الشرفية للممثلة رحيق حاج يحيى - سليمان التي هي ايضا معالجة عن طريق السايكودراما. المسرحية من اخراج هشام سليمان وانتاج مسرح انسمبل فرينج الناصرة بالتعاون مع  المركز المتعدد الخدمات التابع لبلدية الناصرة. والمسرحية مستوحاة من قصة حقيقة لإحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية.

وذكرت  لجنة التحكيم تعقيبا على منحها الجائزة الشرفية ومبلغ بقيمة 5,000 شاقل: مسرحية حكاية هي ليست مجرد مسرحية عادية، فهي اخذت على عاتقها طرح موضوع هام له ابعاد اكثر من مجرد عمل فني. المسرحية تثير التعاطف الشديد والاثارة الكبيرة، وتسبب للجمهور ان يجلس على كرسيه وهو مضطرب. هذه الجائزة نمنحها لرحيق بكل فخرو تقدير واحترام، على تمثيلها الصادق والامين الذي يصل الى العصب، وجرأة الوقوف على خشبة المسرح لصرخ الحقيقية والتحدث عن موضوع يعد من المحرمات.

مهرجان تأترونتو لمسرحية الممثل الواحد ( المونودراما )، يقام سنويا في يافا عروس البحر منذ سنة 1990. في هذا المهرجان يكون هناك علاقة ما بين الممثل الواحد والجمهور. وفي طبيعة الحال هذا النوع من المسرح عبارة عن تحدي كبير للممثل، فقصة المسرحية تعتمد على قدرات الممثل بتأدية دوره بشكل مقنع وصادق. كما ويقدم المهرجان جائزتين للفائزين التي تقوم باختيارهم لجنة التحكيم.

وفي حديث مع الممثلة رحيق اكدت بان المشاركة في المهرجان والحصول على جائزة ليس بالأمر المفهوم ضمنا، وذلك لعدة أسباب: حيث قبل اختيار الاعمال المسرحية المشاركة في المهرجان يقوم عشرات الفنانين بتقديم طلب المشاركة و شروط  القبول من قبل اللجنة الفنية صعبة جدا وهناك مراحل متعددة حتى يتم الموافقة على العمل. وبعد ان تخطينا جميع المراحل وتم الاعلان عن مشاركة المسرحية في المهرجان بدأت المرحلة الاصعب وهي العمل بشكل جدي ومكثف حتى نتميز بعملنا الفني، وفعلا تميزنا خاصة وانه لم يسبق وفازت بجائزة أي ممثلة عربية من قبل وهذا انجاز كبير للمسرح العربي عامة. واضافة الى تعقيب لجنة التحكيم يضيف هشام سليمان مخرج المسرحية والمدير الفني للمسرح، بانه كانت للمسرح بصمة فنية عالية، حيث كان لنا حضور فني مميز وكانت هناك ردود فعل رائعة جدا. وهناك الكثير من المسرحيين الذين شاهدو المسرحية اشادوا وعقبوا على العمل بانه خاص ويترك بصمة كبيرة لدى المشاهد، خاصة بأداء وحضور الممثلة والصور الفنية التي هي بمثابة تحف ترسخ في الذاكرة.

ملخص المسرحية -  عندما  كانت طفلة شعرت أنها امرأة ناضجة، بعد مرور الطغاة على جسدها وتوسيخه ليتبدل كإثم. واليوم كامرأة أوصدت أبواب الماضي لكن الذاكرة تسيطر بقوه وهمجيه على كل جوارحها لتحتلها. بعد أن بحثت عن مكان آمن، وجدته مع المعالٍجة النفسية - مكان تتحدث فيه دون تردد، عن حقيقة حسِبتها نتِنه ومشوهه وفاحشه وكاذبة ومتصنَعه وغبية... حتى تحول هذا المكان إلى فضاء تصارع فيه أزماتها، ترددها، توتراتها واضطراباتها، ليتحول  فيه الظلام إلى النور... سينوغرافيا وإخراج: هشام سليمان اعداد نص وتمثيل: رحيق حاج يحيى – سليمان ديكور وملابس: نردين سروجي، موسيقى: معين دانيال، ترجمة للغة العبرية: جريس عواد، إضاءة: وسيم صالح   مساعدة مخرج: اليان فرانش.