قراءة في لوحة 3 (فن تشكيلي)

العنوان : قوة  الكلمة

العمل : تنفيذ بالألوان الزيتية ، على خشب صناعي مضغوط ) NDF)  ميزونت

القياس : 80X60 سم

فكرة وتنفيذ : أسعد بن أحمد السعود

الإحاطة بموضوع العمل : يرجع عمل لوحة ( قوة الكلمة )إلى المدرسة الرمزية

الحديثة ، وإن كان الإنطباع يلقي بظلاله على التنفيذ  لأنه يشكل الإرتكاز الذي

يقوم عليه الرمز  ، حيث تبرز فكرة الموضوع الرمزي على مايقدمه من تكوينات

فنية تشمل الخطوط والأبعاد الثلاثية ، غير مكترثة بالمساحة ، معتمدة على الألوان

المتوافقة مع وجودها في الواقع الحياتي المعاش ، لتؤدي هدفها وإيصال فكرتها

 إلى العين المتلقية أكثر سهولة وأكثر إلتزاماً  بآن واحد..

تمثل تنفيذ الرمز في اللوحة على الصحيفة خاصة ، وما يكتب فيها عموماً ،

 أو ما يماثلها في الأداء سواء كانت ورقية كما عهدناها ، أو الكترونية كما

هي في واقعنا المعاصر المتغير ...

 فكرة الرمز في اللوحة تركز على شكل ( كتلة الصحيفة ) ، بمفردات شكلها

الورقي كحالة مجسمة... بما يحمله المحتوى من الكلمة والخبر ، لتستعيض

شكل قوة التأثير بجدار الجهل والتعتيم ، أو ما يمثله من منع ومصادرة ورقابة

ظالمة للحقوق أو الحريات المتوافقة الممنوحة المتداولة بصفتها العامة ....

 و تكمن شدتها في تأثيرها ، كتأثير قنبلة تخترق أي جدار مهما كانت

 صلابته ..فتحدث فيه الآثار الذي تظهرجلية في اللوحة .....

والتماثل الذي يريد موضوع العمل الفني الرمزي في اللوحة إيصاله للمتلقي

هو الهدف والغاية والوسيلة بكل الأبعاد بين قوة  الإرتطام وقوة الكلمة بهدفها

وغايتها ووسيلتها كذلك ، وبأوجهها الإيجابية والسلبية ، أينما كتبت ، وأينما

وضعت ، وأينما استعملت ....

اشتركت اللوحة عام 2004م في الحملة الإنسانية العالمية التي تبنتها شبكة

 الجزيرة الإعلامية ،على شاشة قناة خاصة ، أنشئت للغرض ذاته أيامها، من

أجل نصرة الصحافة والصحافيين ، وما تعرض له رواد الصحافة والعاملين

فيها وبغيرها، من قتل العمد والتصفية والإختفاء القسري والإعتقال والتكميم ،

ولازال الوضع قائماً وعلى أشده ...

حقوق اللوحة بموضوعها وتنفيذها من ممتلكات كاتب القراءة ....