عندما باض الديك
تجتمع الدجاجات كل صباح و يبدأ حوارهن حول بيضة كل منهن . الدجاجة الأولى تقول اليوم بضت بيضة كبيرة، الثانية تقول بيضتي اليوم كانت حمراء جميلة، الثالثة تقول أنا اليوم بضت بيضتين، و بينما هن في ذلك الحوار يأتي الديك و يعكر صفو جلستهن حين يقاطعهن جميعا: "أشو ما بتملني من هالسيرة كل يوم حكي عن البيض"؟ ، و بعد أن يسكتهن، يبادرهن بالسؤال كيف كان صياحي اليوم؟. لا ترد أي واحدة منهن ، بعد صمت قصير يجيب على سؤال نفسه ، اليوم صوتي كان على مقام الصبا أيقظ الأموات من قبورهم لحسنه .
تصمت الدجاجات حتى ينتهي الديك من سيمفونيته اليومية بالحديث عن صياحه الجميل، بدون أن يعرن أي اهتماماً لكلامه .
و في يوم من الأيام باض الديك ، و ما أن اجتمعت الدجاجات حتى جاء مسرعاً، و قال لهن "تعالوا لنحكي على البيض اليوم" .
و منذ ذلك اليوم لا يزال الديك يتحدث كل صباح عن بيضته الخالدة.
وسوم: العدد 799