قصص منوعة 934
ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ عليه ااسلام ؟
٣ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻚ
ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﻭ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻦﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭ ﺇﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝﻭ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻴﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﻪ ﻭ ﻗﺪﻭﺓﻟﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ !
ﻓﺨﺴﺮ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻣﺎﺕﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺍﻟﻠﻪﺑﻤﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰﺍﻗﻌﺪ ﻭ ﻧﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪﺣﺘﻰ ﺭﻣﻮﻩ ﺧﺎﺭﺝﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦﻣﺮﺿﻪ
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺇﻻﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺨﺪﻣﻪ ﺣﺘﻰﻭﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥﺗﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﺠﺪﻣﺎﺗﺴﺪ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ !
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻳﻮﺏ عليه السلام ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺀﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻡ ﻭ ﻫﻮ
ﺻﺎﺑﺮ ا ﻭ ﻻ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻷﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻭ ﻟﻤﺎﻭﺻﻞ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻭﺻﻞ
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪﻳﻮﻣﺎ ﻟﻮ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪﻟﻴﻔﺮﺝ ﻋﻨﻚ
ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻢ ﻟﺒﺜﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﺀ؟
ﻗﺎﻟﺖ80 : ﺳﻨﺔ
ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻧﻲ ﻣﺎﻣﻜﺜﺖ ﻓﻲﺑﻼﺋﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺒﺜﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺧﺎﺋﻲ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﻟﻬﻢ ﻋﺪﻭﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻪ،
ﻗﺼﺖ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺮﻫﺎ وﺒﺎﻋﺖ ﻇﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﻟﻜﻲﺗﺂﻛﻞ ﻫﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻜﻲ ﻫﺬﺍ فلم ﺗﺠﺒﻪ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺑﺎﻋﺖ ﻇﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯﻭ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺭﺑﻪ ﻧﺪﺍﺀ ﺗﺄﻥ ﻟﻪﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ..
ﺍﺳﺘﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠب منﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻼﺀ
ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ :
" ﺭﺑﻲ ﺍﻧﻲ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ "
ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﻣﺮ :
" ﺃﺭﻛﺾ ﺑﺮﺟﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﻣﻐﺘﺴﻞ ﺑﺎﺭﺩ ﻭ ﺷﺮﺍﺏ "
ﻓﻘﺎﻡ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻭ ﺭﺟﻌﺖﻟﻪ ﺻﺤﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ:ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ؟
ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺭﺍﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺍﻧﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ؟
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻳﻮﺏ ♡
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻟﻢ ﻳﻜﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﻛﺮﻡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺒﺮﺕ ﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ! ﻓأﺮﺟﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﺑﺔ ﻭﻭﻟﺪﺕ ﻹﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺳﺘﺔ ﻭ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻟﺪا ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺍﻹﻧﺎﺙ
ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :
" ﻭﺍﺗﻴﻨﺎﻩ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ"
- ﻛﻠﻤﺎ ﻓﺎﺽ ﺣﻤﻠﻚ ﺗﺬﻛﺮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ عليه السلام ﻭ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺻﺒﺮﻙ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺃﻳﻮﺏ عليه السلام .
ﺷﻲ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺎ ﺭﺏّ
ﺳُﺒﺤﺂﻧﻚ. ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻋﻄﻴﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺻﺒﺮ ﺍﻳﻮﺏ.عليه السلام
ﻛُﻞِّ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﺁﻵﺭﺽ :
" ﺩﻋﻨﻲ ﻳﺂ ﺭﺏ ﺃﺑﺘﻠﻊ
ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ
ﺭﺯﻗﻚ ﯙﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ "
ﯙﺗﻘﻮﻝ ﺁﻟﺒﺤﺂﺭ :
" ﻳﺂﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻏﺮﻕ
ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ
ﺭﺯﻗﻚ ﯙﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ "
ﻭ
ﯙﺗﻘﻮﻝ ﺁﻟﺠﺒﺂﻝ:
" ﻳﺂ ﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻃﺒﻖ
ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ
ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ ﯙﻟﻢ
ﻳﺸﻜﺮﻙ "
ﯙﺗﻘﻮﻝ ﺁﻟﺴﻤﺂﺀ:
" ﻳﺂ ﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻧﺰﻝ
ﻛﺴﻔﺂً ﻹﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ
ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ ﯙﻟﻢ
ﻳﺸﻜﺮﻙ "
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺁﻟﻠـّﻪ ﻋﺰ ﯙﺟﻞ
ﻟﻬﻢَ :
" ﻳﺂ ﻣﺨﻠﻮﻗﺂﺗﻲ ﺀﺃﻧﺘﻢ
ﺧﻠﻘﺘﻤﻮﻫﻢ ..؟ "
ﻳﻘﻮﻟﻮﺁ " :ﻵ ﻳﺂ ﺭﺑﻨﺂ "
ﻗﺂﻝ ﺁﻟﻠـّﻪ " :
ﻟﯚﺧﻠﻘﺘﻤﻮﻫﻢ
ﻟﺮﺣﻤﺘﻤﻮﻫﻢ "
ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻭﻋﺒﺎﺩﻱ
ﻣﻦ ﺗﺂﺏ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺄﻧﺂ
ﺣﺒﻴﺒﻬﻢ ..
ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺐ ﻓﺄﻧﺂ
ﻃﺒﻴﺒﻬﻢ ..
ﻭﺃﻧﺂ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﺭﺣﻢ ﻣﻦ
ﺁﻷﻡ ﺑﺄﻭﻵﺩﻫﺂ
*********************************
حبة العنب
ذات يوم اشترى أحد التجار 2 كيلو من العنب وقال لخادمه : احمله للبيت واعطه زوجتي..
وذهب هو لعمله ..
ثم عاد لبيته عصراً .. وطلب من العنب ليأكل..
فقالت له زوجته :
لقد أكلناه ولم يتبق منه شيء !
فقام وخرج من البيت وزوجته تناديه .. وهو لا يستجب لها..
ذهب لأحد سماسرة الأراضي والعقارات' وقال له : أريد أفضل قطعة أرض عندك.. واشتراها وذهب إلى مقاول وقال له : تعال معي.. وأراه الأرض .. وقال له : أريدك أن تبني لي مسجداً الآن تبدأ أمامي ...
فأحضر المقاول العمال في الحال وبدأوا في البناء !
ورجع إلى بيته ..
فقالت له زوجته : أين كنت؟ ..قال لها : الآن أموت وأنا مرتاح البال.. إنكم لم تتذكروني ب حبة عنب وأنا حي بينكم ...
فكيف تتذكروني بالصدقة علي بعد موتي ؟'
والآن عمر هذا المسجد أربعمائة عام !!
*********************************
قصةَ بائعِ الموزِ، يقولُ شابٌّ: أثناءَ عودتي من عملي مُتَأخراً كعادتي؛ شاهدتُ بائعَ الموزِ يقفُ مُنتظراً آخرَ زبونٍ؛ لشراءِ ما تَبَقَّى من الموز، فذهبتُ لأشتريَ رحمةً بهِ مع أنّ بيتي فيه كميةٌ من الموز، وبينما أنا أتوجهُ نحوَهُ إذا بشابِّ يظهرُ على جانبِ الطريقِ المقابل؛ ويتوجهُ للشراءِ أيضاً؛ فأعطيتُه الفرصةَ وتَنَحَيْتُ جانباً..
ثم أخبرتُهُ أنني نويْتُ الشراءَ فقط لأرحمَ الرجلَ من الوقوفِ في البردِ، فإذا بالشابِّ يُخبرنى أنه جاءَ لنفسِ السببِ وأنّ لديهِ من الموزِ ما يكفيه، فتعجبتُ وقلتُ في نفسي: سبحانَ الله!!! أرسلَ اللهُ للرجلِ اثنينِ في الوقتِ نفسِه ليشتريا منهُ الموز! تُرى ما طبيعةُ هذا الرجلِ الذي سخَّرَ اللهُ له رحمةَ الناسِ وتعاطفَهم؟!
وجاءَ الردُّ على تساؤلي واستغرابي عندما شاهدتُ عاملَ النظافةِ يكنُسُ بجِوارِ عرَبةِ بائع الموز، فإذا بالبائعِ يضعُ بعضَ الموزِ في كيسٍ ويناولُهُ لعاملِ النظافة! هُنا أدركتُ حقيقةً هامة؛ وهي أنَّ اللهَ يُسَخِّرُ للمحسنينَ من يُحسنونَ إليهم ويُجَنِّدُ لهم جُنداً من عندِهِ دونَ عِلْمِهم..
*تعليقٌ بسيط:*
أيها المحسنُ.. السعادةُ الحقيقيةُ هي التي تزرعُها في قلوبِ الآخرينَ بالتفريجِ عن مكروبِهم أو إعانةِ مُحتاجِهم أو مساعدةِ فقيرِهِم أو تسديدِ دَينِ مُعسِرِهِم أو كفالةِ يتيمِهِم أو ابتسامةٍ في وجهِ محزونِهم أو كَلِمةٍ حانيةٍ لمهمومِهِم، فلا تستصغرْ أيَّ عملِ خيرٍ مهما كان صغيراً، وكلُّ عملِ خيرٍ عائدٌ إليكَ يوماً ما، واحرصْ أن لا يسبِقَكَ أحدٌ على فعلِ الخير!!
*********************************
هذه القصة حدثت فى سوريا، يرويها صاحب معمل خياطة :
يقول صاحب القصة : يا أستاذ، كنت صاحب معمل خياطة، وكانت لي جارة مات زوجها وترك لها ثلاثة من الأيتام، أتت يوماً إلى معملي، وقالت لي :
يا فلان، عندي ماكينة حبكة وكان زوجي يشتغل عليها، ونحن ل انعرف كيف نعمل عليها، وأنا أريد أن أصرف على هؤلاء الأيتام، ممكن أن آتي بالماكينة لعندك إلى المعمل تستأجرها مني لأحصل منها على دخل أعيش منها أنا وأسرتي ؟
فاستحييت منها ( والحياء لا يأتي إلا بخير )
وقلت لها : على الرأس والعين أرسليها إليّ .
فلما أتت بالماكينة، وجدتها موديل قديم جداً جداً، ولا يمكن إستعمالها في شيء أبداً !!
لكن ما أحببت أن أكسر بخاطر تلك المرأة
فسألتها : أختي، كم تحبين إيجار لهذه الماكينة ؟
قالت : ثلاثة آلاف ليرة، وهذه القصة قبل الحرب بحوالي عشرين سنة.
فأخذتها وقلت لها : جزاك الله خيراً يا أختي ( جبرت بخاطرها ) وأعطيتها الثلاثة ألاف ليرة وأخذت الماكينة، ووضعتها بزاوية من زوايا المعمل، لأنه لا يمكن أن نعمل عليها شيئاً، ولكن ما أردت أن أكسر بخاطرها.
بقينا على هذه الحال عشر سنوات، أم جميل تأتي كل شهر تأخذ إيجار الماكينة، والماكينة بزاوية المعمل لا تعمل، يعني لم نستفد منها شيئاً !!
وبعد عشر سنوات، إنتقلنا من المعمل الصغير إلى معمل جديد على أطراف البلدة، وعند نقل الأغراض قلت لهم : أنقلوا ماكينة أم جميل معنا ؟
فقالت مديرة المعمل : أستاذ ما لنا في ماكينة أم جميل، لماذا ننقلها ؟
قلت لها : هذا ليس من شأنك، إنقلوها فقط.
ومرت الأيام والسنوات، وبعد عشر سنوات أخرى، قامت الحرب، ووالله يا أستاذ، تم تدمير المنطقة التي يقع بها المعمل بأكملها إلا معملي.
وبسبب الحرب، إنقطع الإتصال بأم جميل، وحاولنا كثيراً ولم نعرف لها عنواناً، وكلما اتصلنا على هاتفها وجدناه مغلق !!
تركتنى مديرة المعمل، وسافرت إلى أوروبا، وبعد شهرين من سفرها إتصلت عليَّ وقالت لي : لقد رأيت رؤيا وأحبُّ أن تسمعها مني ؟
قلت لها : ما هي هذه الرؤيا ؟
قالت : رأيت في الرؤيا، هاتفاً يقول لي :
قولي لفلان : ببركة ماكينة أم جميل حفظنا لك معملك.
يقول صاحب القصة : اقشعرّ جلدي وانهمرت دموعي وقلت : الحمد لله
ووالله يا أستاذ لم يذهب من معملي ولا إبرة واحدة، علماً بأن المنطقة التي بها المعمل ذهبت كلها في الحرب .
العبرة :
( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )
لعلّك برعاية جار من جيرانك ضعيف، أو إمرأة من أقربائك ضعيفة تحتاج من يخدمها وهي طاعنة فى السن، يكون سبب سعادتك، وسبب رعايتك ، وسبب حمايتك، أنت وزوجتك وأولادك وأولاد أولادك من بعدك أيضاً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به )
وسوم: العدد 934