ليلة العيد
30تموز2021
د.عثمان قدري مكانسي
جاء ليلة العيد يحمل بعض الحَلوَيات لأطفاله، وقسمها عليهم وترك لزوجته نصيبها.
قالت: وأنت؟
قال: سيأكل أطفالنا ما يأكلون ويفرحون ثم ينامون ، فآكل بعض ما تركوه .
قالت : سافعل ما تفعله يا زوجي الحبيب ..
كنت ارى ما يفعلان وأسمع ما يقولان دون ان أفهم المغزى ، فأنا في الثامنة أو التاسعة ، أكبر أبناء ابي وأمي....
حملت هذه الصورة في ذاكرتي، فلما كبرت ووعيت ..علمت أن الآباء رحمة وعطف وإيثار..
رحمكما الله يا والديَّ وجعل قبريكما ضياء ونوراً
وعفا عنكما و وهبكما الفردوس الأعلى ، وجعلكما من عباده المخلَصين .
ما اروع أبي وأمي ،
اللهم أكرمهما وارزقني برَّهما ميتين كما رزقتنيه في حياتهما
خادمهما المشتاق إليهما ، الداعي لهما
ولدهما وخادمهما :، ومقبّل قدميهما الطاهرتين :عثمان قدري مكانسي
وسوم: العدد 939