أخ
22حزيران2023
عبد القادر رالة
تُوفي مخاصماً لآخاه ، انتظرناه لكنه لم يأتي . لم يزر أخاه طريح المرض لمدة ناصفت السنة ، وكان ذلك يثير غضبنا ، واستغراب عواده ..
ما أقسى قلبه ! هل خلا قلبه من الرحمة ؟ هل يحقد على أخاه الى هذه الدرجة ، ليسا الأولان و لا الأخيران ، فالإخوة طالما يتخاصمون لعدة أسبابْ، ويندر جدّا أن يوجدْ إخوة لم يتخاصموا لأجل الميراث ، والأرض والزرع ...
لكن المرض والاحتضار فالأمر مختلف كلية ...
بهذا كان يتهامس زوار المريض أو بعض جيرانه...
وما لبث أن تٌوفي أخاه فأسرع باكياً ، وتقبل التعازي من المعزين ، واشترى والسميد والقهوة والسكر وذبح ثلاث كباش...
جميع المعزين مدحوه وحمدوا الله أنه تصالح مع أخاه قبل أن يموت ...
وسوم: العدد 1037