سارة في صيام

كان هناك فتاة صغيرة تُدعى سارة، تعيش في مدينة مزدحمة مع عائلتها. ذات مساء وعندما طلت من شرفة البيت شاهدت حركة سير باتجاه الحانات التي تزودت بالأضواء وفوانيس رمضان  .

إنه الشهر الذي تحبه سارة لأنه فرصة لتكون قريبة من عائلتها وأصدقائها. 

  • ماما ماما نادت سارة ، سأرافقك  إلى المسجد بعد أن اساعد في تحضير الطعام وترتيب طاولة الافطار لنصلي التراويح.
  • بكل حب ، قالت الماما 

في أحد  المرات  أسرع صديقها عماد ليناولها بعض الحلوى فأشارت بلا وأنها صائمة وألح عليها فأجابته سارة بابتسامة: "الصيام ليس فقط عن الامتناع عن الطعام والشراب، بل انه تنقية الروح ومساعدة الآخرين. عندما نصوم، نشعر بمعاناة الفقراء والمحتاجين ونكون أكثر رحمة ورأفة."

قرر عماد أنه يريد أن يجرب الصيام أيضًا. بدأت سارة بتشجيعه وتشاركه تجربتها. كلما شعر عماد بالجوع، تذكر كلام سارة وابتسم. كان يعلم أنه يقوم بشيء جميل يساعده على أن يكون أكثر صبرًا ورحمة.

مع مرور الأيام، أصبح عماد أقوى وأكثر تحملاً. شعر بالسعادة عندما أذن المؤذن للإفطار وشعر بالفخر عندما قدم الطعام للفقراء والمحتاجين. أدرك عماد أن الصيام ليس فقط عن الحرمان، بل هو عن الخير والرحمة والتضحية من أجل الآخرين.

عندما انتهى شهر رمضان، كانت تكبيرات العيد فذهب ليكبر مع ابناء جيله مستمتعا بما قامه اتجاه ربه من عبادات وصلوات 

وفي اليوم التالي لبس بدلته الجميلة وسار الى محل الحلوى وحديقة الالعاب ليلتقي بسارة  وبأترابه ليشعر  أكثر سعادة 

ونوى صيام عام مقبل مثلما نوت سارة

وسوم: العدد 1117