قطف الزيتون
أحمد صرصور
[email protected]
مع بداية موسم الخريف, تكون اشجار
الزيتون, قد استكملت عملية نضوج الثمر. فيخرج الفلاحون الى كروم الزيتون, لقطف حبات
الزيتون المباركة. يعاونهم في ذلك الاطفال. بعد انتهاء اليوم الدراسي او في العطلات
المدرسية.
رافقت نوران افراد عائلتها الى كرم
الزيتون, لجني محصول الزيتون في الساعات المبكرة من الصباح مع بزوغ الشمس.
نظرت نوران الى حبات الزيتون على
الاشجار, متمعنة فيها, وما يكسوها من قطرات الندى قائلة: "سبحان الله ما اجمل هذه
الحبات الوانها خضراء ومنها سوداء"
سمعت حبة زيتون كلام نوران, فقالت لها
:- بارك الله فيك ايتها الطفلة نوران, واهلا وسهلا بك في الكرم. نحن حبات الزيتون
المباركة, التي ذكرنا الله في القرآن الكريم. وها نحن قد استكملنا نوضجنا, وجاهزات
للقطف فمرحبا بك.
قالت نوران لحبة الزيتون :- الا تغضبين
مني ان قطفتك؟
قالت حبة الزيتون:- معاذ الله ان اغضب
منك .فانا انتظرك من فصل الربيع, حيث كنت زهرة, ومن ثم تحولت مع مرور اشهر الصيف
الى حبة, اخزن بداخلي الزيت حتى هذه اللحظة. والان انا ناضجة ومهيأة للقطف.
قالت نوران :- وماذا بعد ان اقطفك؟ الى
اين ستذهبين ؟
قالت حبة الزيتون:- ساذهب مع اخواتي
الى معصرة الزيتون, لكي نتحول الى زيت طازج, لذيذ المذاق, ومفيد للجسم .
قالت نوران: ايمكنني ان انضم اليك,
واشاهد عملية استخراج الزيت.
قالت حبة الزيتون :-اجل فنحن نرحب بك.
وتستطيعين ان تطلبي ذلك من مربية صفك, بان تنظم رحلة لك ولكل طلاب الصف, الى اقرب
معصرة زيتون. وساكون هناك في انتظاركم.
وبعد عدة ايام, نظمت مربية الصف رحلة
لطلابها, الى اقرب معصرة زيتون. حيث شاهد الطلاب عملية الفرز, ثم العصر, ثم خروج
الزيت من الماكنات الحديثة لعصر الزيتون. واستمعوا لشرح هذه العمليات, من قبل صاحب
المعصرة .
عاد الطلاب الى بيوتهم فرحين, من هذه
الرحلة. بعد ان تعلموا كيفية استخراج الزيت الذي ياكلونه يوميا.