بَيْضاءُ

مصطفى حمزة

[email protected]

ارتعشتُ لها حينَ رأيتُها أوّلَ مرّةٍ تضحكُ من خلال سَوادِ حاجبي الأيسر ! فانتزعتُها بحِقد ثم خرجتُ مُكتئِباً في طريقي إلى المدرسة ، وقدْ اصْفرّ في نفسي بعضُ ربيعِها !

في غرفة المُدرّسين رُحتً أنقّلُ عينيّ في وجوه الزملاء ، مُحدّقاً في شعرات حواجبهم واحداً واحداً ! وما شَدّني إلاّ حاجبا الأستاذ عبد العليم الأبيضان الناصِعان كالثلج .. لقد كانا أجمل الحواجب !!