إبداع مدفون
24تشرين12009
عصام أبو فرحه
عصام أبو فرحه
في العاشرة من عمره كتب أول قصائده , وكم كان بها فخوراً ,
عرضها على معلمه وقدوته طالباً الرأي والتصويب ,
أمام التلاميذ وضحكاتهم زجره المعلم قائلاً :
أي هراء هذا ؟ والله لو ربطنا قلماً برجل دجاجة وتركناها تمشي على الورق لكتبت شعراً أفضل من الذي كتبت , ارجع إلى مكانك والتفت لدروسك , ( بلا هبل ) ,
مزق ورقته وكسر قلمه ومسح دمعته وجلس في مكانه ,
في الأربعين من عمره كتب قصيدته الثانية , كتبها بعد موت معلمه يرثيه بها ,
أسرت القصيدة عقول القراء , وحار بها النقاد , واستولت على أقلام المحللين , حصدت الجوائز تلو الجوائز , نشرتها الصحف والمجلات ,
كل من قرأ القصيدة سأل : لماذا كان هذا الإبداع مدفوناً ؟؟؟؟؟؟