إبداع مدفون

عصام أبو فرحه

[email protected]

في العاشرة من عمره كتب أول قصائده , وكم كان بها فخوراً ,

عرضها على معلمه وقدوته طالباً الرأي والتصويب ,

أمام التلاميذ وضحكاتهم زجره المعلم قائلاً :

أي هراء هذا ؟ والله لو ربطنا قلماً برجل دجاجة وتركناها تمشي على الورق لكتبت شعراً أفضل من الذي كتبت , ارجع إلى مكانك والتفت لدروسك , ( بلا هبل ) ,

مزق ورقته وكسر قلمه ومسح دمعته وجلس في مكانه ,

في الأربعين من عمره كتب قصيدته الثانية , كتبها بعد موت معلمه يرثيه بها ,

أسرت القصيدة عقول القراء , وحار بها النقاد , واستولت على أقلام المحللين , حصدت الجوائز تلو الجوائز , نشرتها الصحف والمجلات ,

كل من قرأ القصيدة سأل : لماذا كان هذا الإبداع مدفوناً ؟؟؟؟؟؟