السجينة
السجينة
محمد مسعد ياقوت
بلطيم كفر الشيخ
أَحَضروها..
كل جريمتها أن زوجها الرجل البطل ، المناضل من أجل حرية قريته ..
هددوه بهتك عرضها ـ ما لم يعترف..
صرخ ـ و لا زال يصرخ ـ بأي شيء أعترف ..؟!
قالوا : اعترف .. اعترف أين الأسلحة .. و الذخائر.. التي تخبئها ؟؟
صرخ قائلاً : ما عندي هذه الأسلحة .. والله ما عندي أسلحة.
وعلى الفور جردوا الطاهرة من ثيابها وأمام زوجها ..
فيصرخ: الله أكبر !! الله أكبر !! ما عندي أسلحة..
قالوا : اعترف .. اعترف أين تخفي الأسلحة .. أين المَدافع و الصواريخ التي بحوزتك ؟؟..
صرخ ـ و قد بُح صوته ـ ما عندي هذه الأسلحة .. والله ما عندي أسلحة ..
فالتف الذئاب حول المؤمنة وهي تبكي :
ـ الله أكبر .. حسبي الله ـ جراء نزع ردائها و تقطيع الأقمشة ..
لا زالت تصرخ و لا يزال يصرخ ، وامتزجت الصرخات .. يتخللها التكبير و الحسبلة ..يحوطها عواء الذئاب ..
قالوا
:
اعترف
..أين
تخفي الأسلحة
..
و الـ"
إف
16"
و الهاون
..أخبرنا
عن مكان الطائرة ؟؟
انهارت قواه
..
يرد بهمهمة
:
ـ ما عندي ..ما عندي ..ما عندي !!
وعلى الفور.. قتلوا المسلمة ؛ قتلوها بهتك عرضها .. أكلوها كما تأكل الكلاب الضأن الغالية !
ولسان حال زوجها :
ـ يا مسلمون هذا عرضكم ينتهك كما هو عرضي أنا ..
اغتصَبوها عشرون مرة أو إحدى وعشرون مرة ..
وقالوا :اعترف و إلا زدنا فيك الاغتصاب ..قال البطل ـ في حسرة وتحسر و ألم ـ سأخبركم عن أسلحتي و عن مكانها ..
قالوا ـ بلهفة الثعالب ـ : أين هي ـ أيها الطاغية..
قال : هناك في بيت أبي ، في سامراء ، على مكتبي : أقلام ، وأوراق ، و قصص أجاهد بها ..
تلك هي ـ والله ـ أسلحتي العاتية !!!